على المقلب الاكثر جدية وخطورة، تبدو المنطقة على «مفترق طرق» بعد نحو مئة يوم على «طوفان الاقصى» وفتح جبهة لبنان المساندة للشعب الفلسطيني، فحكومة الاحتلال منقسمة على نفسها امام خيارات احلاها مر، فاما الذهاب الى صفقة شاملة مكلفة توقف الحرب، او تواصل حالة الانكار التي تبناها معظم الوزراء بالامس، ما يدخل الجبهات المشتعلة في دورة جديدة من العنف، يرتفع فيها النسق كمّا ونوعا، دون التزام بقواعد اشتباك محددة، خصوصا على الجبهة اللبنانية التي يدعم 63 في المئة من «الاسرائيليين» توسيع العمليات العسكرية فيها ضد حزب الله، وذلك على الرغم من اقرار قيادات امنية وعسكرية في الكيان، بانه يملك ترسانة ضخمة من المفاجآت العسكرية، وفي مقدمتها الطائرات المسيرة التي ستشكل تحولا استراتيجيا في الحرب اذا ما توسعت.
وفي هذا السياق، اقرت صحيفة «معاريف الاسرائيلية» ان عالماً بدون السيد حسن نصر الله، وإن كان أفضل، لكنه سيكون باعثاً على بعض السأم أيضاً. وقالت «في سن 63 وبعد أكثر من 30 سنة في منصبه، بدا الأمين العام لحزب الله الأذكى بين زعماء المنطقة، خطاباته مهمة محسوبة للفهم السياسي والحزبي، إلى جانب تنوع التفاصيل والأفكار التي نجح في خلالها تبرير دخول الحزب الى الحرب».
**