أفادت المعلومات المستقاة من اكثر من مصدر بان الفرنسيين تبلغوا عبر الموفد الرئاسي الى لبنان جان ايف لودريان في زياراته قبل أسبوعين استياء رسميا لبنانيا من تبدل الدور الفرنسي “القلق” فقط على القرار ١٧٠١ واحتمال تدحرج الوضع على الجبهة الجنوبية، ويتردد ان الوزيرة الفرنسية سمعت ردا رسميا لبنانيا بان الاحتلال الإسرائيلي هو المعتدي وهو من يخرق القرار ١٧٠١ بانتهاك السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا وان حزب الله لم يخرق قواعد الاشتباك بل كان الخرق يأتي دائما من الجهة الإسرائيلية، وبالتالي فان ما يحمله الدبلوماسيون الى لبنان حضورا او بالواسطة ليس في محله لأن المطالبة الغربية بمنطقة منزوعة السلاح وانسحاب حزب الله الى ما وراء الليطاني هي مطالب غير واقعية ولا تحاكي المنطق.
مع ذلك يصر المدافعون عن الموقف الفرنسي على ان فرنسا لا تزال تستعمل الدبلوماسية الناعمة ولا تريد توسع الحرب جنوبا لكنها تمارس “مونتها” على اللبنانيين للحفاظ على الاستقرار على الجبهة الجنوبية وفعليا فان الادارة الفرنسية تهتم فعلا باستقرار لبنان حفاظا على دورها وعلاقتها ومصالحها واستثماراتها في لبنان.