تزامنت هذه الاجواء مع رسالة دبلوماسية خليجية وصلت الى بيروت تدعو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى التنبه من خطر الوصول الى مرحلة «اللاعودة» في المواجهة مع اسرائيل، واقترح الدبلوماسي البدء بالإستعداد للأسوأ لمواجهة من اسماهم «بمجانين» يقودون حكومة حرب في اسرائيل وباتوا قاب قوسين او ادنى من الخروج عن «السيطرة» في ظل عقم المواجهة البرية في غزة والضغط الاميركي لتقليص المدة الزمنية ما يمكن ان يدفعهم الى الخروج من «المأزق» بتوسيع الحرب او تجاوز الحدود القائمة الآن لايصال رسائل بالنار الى واشنطن بضرورة تخفيف الضغوط وتمديد المهل في غزة؟! ووفقا لتلك الاوساط، فان ثمة قناعة تتبلور في واشنطن بأن نتنياهو يبحث عن مواجهة علنية مع الرئيس الأميركي بايدن من خلال محاولة جر الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران ، فالثقة بين واشنطن ونتنياهو معدومة؛ ويعتبر حليفاً لا يعتمد عليه. وهناك موقف يتبلور داخل الإدارة الأميركية يعتبر نتنياهو شخصاً واقعاً في أزمة سياسية ويبحث عن المواجهة مع بايدن كي يظهر وكأنه مُنع من تحقيق انتصار حاسم يغير الوضع. وهذا امر مقلق.
**