كتبت صحيفة “الجمهورية” بأن خلال هذه الأجواء، وبالتوازي مع التحرّك الغربي الأممي الذي تكثف في الآونة الاخيرة تجاه المسؤولين اللبنانيين للالتزام بالقرار 1701، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» عن نقاش دائر في بعض الأوساط الدولية حول القرار المذكور، من زاوية تعديله في الاتجاه الذي يتلاءم مع التطورات الاخيرة التي شهدتها الجبهة الجنوبية.
واللافت في ما كشفته تلك المصادر، انّ في بعض زوايا هذا النقاش تكشفت نوايا لدى بعض الجهات الغربية بإعادة النظر في القرار 1701، بذريعة انّ العمليّات العسكرية التي شهدتها منطقة الحدود الدولية من الناقورة الى مزارع شبعا وجبل الشيخ، تجاوزت القرار المذكور، وأبرزت الحاجة الى تعديل مندرجاته. وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ جهات اوروبية طرحت هذه المسألة مع بعض المسؤولين، وقوبل ما طرحته تلك الجهات بالرفض، والتمسّك بالقرار على ما هو عليه، برغم التحفّظ على التعديل الذي أُضيف اليه لناحية اعطاء «اليونيفيل» حق القيام بدوريات في الجنوب بمعزل عن الجيش اللبناني.
وفي الإطار ذاته، لفتت مصادر سياسيّة الى أنّ المطالبة بتعديل مندرجات القرار 1710، هي مطالبة اسرائيلية قبل ان تكون مطالبة لدى بعض الدول الداعمة لها، سواء الغربية او غير الغربية، ملاحظة تزامن الحديث الذي بدأ يتسرّب الى العلن عّما تُسمّى تعديلات ضرورية للقرار 1701، مع الكلام الاسرائيلي المتصاعد حول مستوطنات الشمال، وقلق المستوطنين من العودة اليها، في ظل وجود «حزب الله» على الجبهة المقابلة.
وآخر ما نُشر في اسرائيل حول هذا الأمر، ما اشار اليه الإعلام الاسرائيلي في الساعات الماضية، بأنّ المستوطنين قلقون من العودة الى بيوتهم. واشار هذا الإعلام الى رسالة وجّهها رئيس مستوطنة كريات شمونة فيحاي شتيرن، دعا فيها المستوطنين الاّ يعودوا إليها، وقال: «لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغيّر الواقع على الحدود الشمالية». ووفق صحيفة «معاريف» فإنّ الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، قلقون من أنّ وقف إطلاق النار سينهي الحرب في الشمال، لكنه لن يُحلّ ما أسموه «تهديد حزب الله بشكل دائم».
**