وصل لودريان مساء أمس في زيارة هي الرابعة له للبنان منذ تكليفه الملف اللبناني في 8 حزيران الماضي، ولكنها تتميز هذه المرة في انها جاءت لتخرق «الهدنة الرئاسية الطويلة» اذا جاز التعبير.
برنامج لودريان
وفيما لم تعلن السفارة الفرنسية برنامج زيارته قالت مصادر مطلعة على هذا البرنامج لـ«الجمهورية» انّ جولة الموفد الرئاسي الفرنسي ستشكل تكرارا للجولات السابقة بحيث أنه لن يوفّر أيّاً ممّن التقاهم في أوسَع زياراته السابقة، فيلتقي اليوم وغداً رؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين والتغييريين وفق مجموعات تم ترتيبها كما في السابق. وانتهت المصادر الى القول انها تركت للمسؤولين اللبنانيين امر الكشف مسبقاً عن المواعيد المخصصة لهم علماً انها تمتد الى اليوم وغداً قبل ان يغادر بيروت بعد غد الجمعة إن لم يطرأ اي تعديل على برنامج الزيارة.
إتفاقات إقليمية
وقالت مصادر متابعة لزيارة لودريان لـ«الجمهورية» إن اليوم الأول منها سيقتصر على لقاء المسؤولين اللبنانيين ثم يخصّص يومي الخميس والجمعة للقاء القوى السياسية سواء في مقارها الحزبية او في «قصر الصنوبر». وهو سيدعو الكتل النيابية الى التوافق سريعاً على انتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة التطورات التي ستحصل لاحقاً في المنطقة بعد انتهاء حرب غزة، وقد تحصل فيها اتفاقات اقليمية يكون لبنان من ضمنها لمواكبتها والتي قد يضطر الى توقيعها، الأمر الذي لا يمكن أن تقوم به حكومة مستقيلة تصرّف الاعمال بل لا بد من وجود رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات. خصوصاً انّ لبنان كان معنياً بما حصل عبر جبهة الجنوب، التي ستكون احداثها ايضاً محور لقاءات لودريان انطلاقاً من نقطتين: تطبيق القرار ١٧٠١ وضمان حماية قوات «اليونيفيل» في الجنوب وسلامتها، وهما أمران فرضا نفسَيهما على الزيارة ونقاط البحث.
**