شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في حديث لقناة “الجزيرة”، على “أننا نأمل أن تكون الهدنة في غزة بداية وقف جرائم الكيان الصهيوني”، موضحًا أنّه “لولا الدعم الأميركي لإسرائيل لما تمكّنت من مواصلة هذه الحرب”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أطلق مبادرة مع قادة الدول الإسلامية والبريكس لوقف جرائم الحرب”، كاشفًا “أننا تلقينا رسائل من الجانب الأميركي مفادها أنهم لا يتطلعون لتوسيع نطاق الحرب”، موضحًا أنّ “ردنا على الأميركيين أنه بدعمهم إسرائيل ومدها بالأسلحة فإنهم يوسعون نطاق الحرب”.
واعتبر عبداللهيان أنّ “أمريكا مخطئة باعتقادها أنّها ستتخذ قرار من سيتولى السلطة في غزة دون العودة للفلسطينيين”، مؤكدًا أنّ “مستقبل غزة يحدده الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.
وكان قد بحث الجانبان آخر التطورات في غزة والضفة الغربية، وعملية وقف إطلاق النار الموقت، وسبل تعزيز الدعم الإقليمي والدولي للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الإنسانية والسياسية والقانونية والدولية.
وأوضح أنّه “على الرغم من العدوان لأكثر من شهر ونصف والحرب الظالمة واستشهاد وجرح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين لم تحقق أمريكا والكيان الإسرائيلي أدنى انجاز في المجال العسكري، واضطرا إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسراهم”.
وأشار أمير عبداللهيان إلى أن “تقدير الجميع هو أن النظامين الإسرائيلي والأميركي لم يكسبا شيئًا في ساحة المعركة. هما يسعيان بمخططاتهما السياسية إلى تحقيق ما لم يتمكنا من تحقيقه ميدانيًا وعبر الوسائل العسكرية، وطبعًا هذا أيضًا حلم لن يتم تفسيره قطعًا، ودبلوماسية المقاومة التي تنتهجها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تحيد وتجعل هذه الإجراءات والمخططات السياسية غير فعالة”.
المصدر:”النشرة”
**