“الكابينيت” الإسرائيلي يصادق على إجراءات ضد نشاط شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة، بالتزامن مع استمرار تغطيها لعدوان الاحتلال على قطاع غزّة
صادق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي (الكابينت)، في وقت مبكر من صباح اليوم، على إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة.
وبحسب بيان مشترك لوزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، فإنّ هذا الاقتراح المقدّم من وزير إعلام الاحتلال يأتي بسبب أنّ الميادين تضرّ بـ”أمن إسرائيل”.
وبرّر البيان القرار، بأنّ “لوزير الاتصالات في هذه الحالة المذكورة، وبعد موافقة مجلس الوزراء، أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث، ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث”، وذلك وفقاً لـ “أنظمة الطوارئ” لدى الكيان وحكومته.
ولفت البيان الإسرائيلي إلى أنّ هذه التعليمات والإجراءات ضد الميادين كان منصوصاً عليها في العام 2018.
من جهته، صرّح غالانت، عقب صدور البيان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “لن يسمح بالدعاية الخطرة التي تبثها قناة الميادين”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابقٍ، بأنّ وزير اتصالات الاحتلال دفع نحو إغلاق شبكة الميادين وقنوات أخرى، في فلسطين المحتلّة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ مجلس الوزراء الأمني للاحتلال (الكابينت) وافق على قواعد تسمح لحكومة الاحتلال بإغلاق محطات بث أجنبية، بسبب تهديدها بـ”الأمن القومي” الإسرائيلي.
وكان مراسل الميادين، قد نقل أن تسريبات تتحدّث عن نيّة الاحتلال اقتحام مقار الشبكة، ومصادرة كل معداتها واعتقال موظفيها للتحقيق معهم، في انتهاك لحريّة العمل الصحافي والإعلامي، وكلّ القوانين والأعراف الدولية التي تحمي هذا العمل.
وقبل أيام، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّ جميع الجهات الأمنية لدى الاحتلال، بما فيها “الموساد” و”الشاباك”، و”الجيش” الإسرائيلي، وغيرها، “قدّمت توصيةً بإيقاف بث قناة الميادين، داخل الأراضي المحتلة.
ويأتي هذا القرار الإسرائيلي في ظل مواصلة شبكة الميادين تغطيتها لمعركة “طوفان الأقصى”، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ولعدوان الاحتلال على قطاع غزّة، والضفة الغربية.
**