قالت مصادر مواكبة عن كثب للوضع في غزة، ان «الأداء الاسرائيلي يؤكد وجود قرار بمواصلة الابادة، رغم التكاليف البشرية الكبيرة التي يتكبدها العدو»، معتبرة في حديث لـ «الديار» انه يتصرف كما لو انه لا يكترث لوضع اسراه، وهو احبط اكثر من محاولة ومسعى لتحرير رهائن اجانب، ما اثار غيظ واشنطن واوروبا». واضافت: «لكن كلما فاقم اجرامه، توسع القتال على جبهة جنوب لبنان بقرار من المقاومة، كما انه سيكون على موعد مع احتدام وزيادة حدة العمليات العسكرية على باقي الجبهات دون استثناء».
وفي تصريحات تؤكد حجم الاجرام الاسرائيلي، اعتبر وزير الأمن القومي الصهيونى إيتمار ين غفير انه يجب القضاء ليس فقط على قيادات ومقاتلي حركة حماس، بل مؤيديها من المدنيين الفلسطينيين، وحتى من يوزعون الحلوى ابتهاجاً بعمليات الحركة. وفي حديث لقناة 12 «الإسرائيلية»، وصف بن غفير جميع المتعاطفين مع حماس بالـ» إرهابيين»، وقال: «يجب أن يكون واضحا أن الهدف هو القضاء على حماس، وذلك يشمل من يغنون ومن يؤيدون ومن يوزعون الحلوى». وأضاف: «أدعو الآن إلى احتلال قطاع غزة».
ورفض الوزير اليميني المتطرف إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، وقال إنه «ما دام أن حماس لا تطلق سراح الأسرى الذين في أيديها، فإن الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى دخول غزة هو مئات الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس المساعدات الإنسانية». كما دعا بن غفير إلى المزيد من التسليح للمستوطنين «الإسرائيليين»، قائلاً: «الأسلحة يمكنها أن تنقذ الأرواح، مهمتي الأولى الآن هي توزيع السلاح على المستوطنين».
**