عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الرياض، بعدما شارك في أعمال القمة العربية ـ الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت أول أمس السبت في الرياض. وعلمت «الجمهورية» من مصادر وزارية، انّ ميقاتي عرّج سريعاً في طريق عودته على كل من القاهرة وعمّان، والتقى خلالهما عدداً من المسؤولين الرسميين في البلدين. على أن يرأس عند العاشرة ظهر غد الثلثاء جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومي الكبير، بناءً على دعوة وُجّهت الى الوزراء الجمعة الماضي، تحت عنوان تقييم المرحلة وما يمكن القيام به على مستوى خطة الطوارئ وقضايا مختلفة.
وفي الوقت الذي سيشرح فيه ميقاتي حصيلة مشاوراته التي أجراها في اكثر من دولة في الايام القليلة الماضية، لم يتسلّم الوزراء حتى مساء امس اي جدول اعمال، وسط توقعات بإمكان ان تعمّمه الامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم.
واضاف: «الحذر موجود ونأمل أن تؤدي الاتصالات إلى وقف إسرائيل إطلاق النار على جنوب لبنان. ما يهمّني أن يبقى بلدنا بعيداً من الحرب. نتطلع دائماً إلى الاستقرار، ووضعنا خطة طوارئ لثلاثة أشهر إذا حصلت أي حرب على لبنان». ولفت إلى أنّ «حزب الله يتصّرف بوطنية عالية»، مشيراً إلى أنّه «مطمئن لعقلانية الحزب»، وقال: «نحافظ على ضبط النفس، وعلى إسرائيل وقف استفزازاتها المستمرة في جنوب لبنان». واكّد انّ «نتائج القمة العربية الإسلامية أفضل بكثير مما كنت أتوقع، وأرجو ألّا تبقى قراراتها حبراً على ورق».
**