في الرياض اختتم وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الطارئة المقرر عقدها غدا في السعودية، لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأقرّ الوزراء في اجتماعهم الذي عُقد برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية للنظر في اعتماده.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي إن «الاجتماع أقرّ الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القادة». وأوضح أن «القرار يتناول مجموعة من عناصر الموقف السياسي العربي الفلسطيني، ويسمح للمجتمع الدولي بفهم صحيح لهذا الموقف، ويهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي». وأكد أن «القمة ستعتمد مشروع القرار بما يلبّي تطلعات الشعوب العربية»، مشيراً إلى أن «هناك قمة إسلامية ستعقب القمة العربية، إذ سيتم اتخاذ قرار في إطار مشابه للإطار العربي».
وبالنسبة الى ما يتعلق بمطالبة البعض بهدن إنسانية، قال زكي ان «الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي، فهو يطالب بوقف كامل لإطلاق النار، أما الهدن الإنسانية فهي أفكار يتحدث بها البعض لمحاولة التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور الذي وقع بسبب الحرب والعدوان الإسرائيلي، والموقف العربي يرتكز في وضوح وصراحة على وقف إطلاق النار في شكل فوري».
وعن وجود مساعٍ لإسرائيل وبعض الأطراف لفصل غزة عن الضفة الغربية، وإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى غزة، قال زكي: «إن كل ما يطرح من أفكار إسرائيلية أو من دول أخرى في سبيل فصل غزة عن الضفة الغربية مرفوض، والموقف العربي قرأ هذه الأفكار جيداً، واكتشفها، ولا يسمح بها، ولن يتماشى معها».
وقبل يومين من القمّتين العربية والإسلامية في الرياض اللتين ستطغى عليهما الحرب في غزة. قام أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة خاطفة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتقى رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأكد الجانبان «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بُغية إتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية»، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات («وام»).
**