أعلن البيت الأبيض مساء امس أن إسرائيل وافقت على تنفيذ «هدن» يومية لأربع ساعات في شمال غزة لأغراض إنسانية، مع استبعاد الرئيس الأميركي جو بايدن أي إمكانية لوقف كامل لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين إنّ الهدن «خطوات مهمة إلى الأمام» في وقت تشهد مدينة غزة بشمال القطاع معارك عنيفة. وأضاف: «ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الاعلان عنها مسبقاً قبل ثلاث ساعات». وتابع: «أبلَغنا الاسرائيليون انه لن تكون هناك عمليات عسكرية في تلك المناطق خلال فترة الهدن (وأن) هذه العملية تبدأ اليوم».
واشار كيربي الى انّ تلك الهدن ستتيح إدخال مساعدات إلى المنطقة والسماح للمدنيين بالفرار من المعارك. وأكد أن إسرائيل فتحت «ممرات إنسانية» في الأيام القليلة الماضية أتاحت «لآلاف» من الأشخاص مغادرة أكثر المناطق التي طاولها القصف في شمال القطاع إلى الجنوب، مضيفاً: «نود أن نرى استمرار الهدن طالما كانت هناك حاجة إلى المساعدة الإنسانية».
ولدى توجّهه امس الى ايلينوي قال بايدن ردا على سؤال حول فرص تطبيق وقف لإطلاق النار: «لا توجد إمكانية»، وأكد أنه «لا يزال متفائلا» في شأن تحرير الرهائن ومن بينهم أقل من 10 أميركيين مُحتجزين في غزة، مضيفاً «لن نتوقف حتى نخرجهم».
وأكد بايدن لاحقاً أنه، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، «طلبتُ هدنة أطول من ثلاثة أيام». وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بالاستياء تجاه نتنياهو قال إن «الأمر استغرق من الوقت أكثر مما كنتُ آمل به».
وردا على سؤال عن سبب تنفيذ طائرات حربية أميركية ضربات جديدة على منشأة مرتبطة بإيران في شرق سوريا الأربعاء الفائت، قال بايدن «لأنهم قصفونا»، مؤكدا أن القوات الأميركية ستضرب مرة أخرى «إذا اضطررنا لذلك».
وأعلن البنتاغون امس أن الولايات المتحدة لا تعتقد حالياً أن الغارة التي شنتها طائرتان حربيتان أميركيتان على مخزن أسلحة مرتبط بإيران في محافظة دير الزور السورية قد أسفرت عن سقوط ضحايا. وذلك في عملية قال مسؤولون أميركيون انها جاءت ردا على الهجمات التي تطاول القواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين: «حتى اللحظة، لا نقدّر وقوع أي خسائر بشرية». وأضافت أن القوات الأميركية تعرضت لما مجموعه 46 هجوما في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول الفائت، بما في ذلك 4 بعد غارة أمس الاول التي كانت تهدف إلى ردع مثل هذه الأعمال. وأشارت إلى أن هذه الهجمات تسببت في إصابة 56 شخصا بجروح طفيفة.
**