شارك أمين التربية في حزب التوحيد العربي الاستاذ بشار شعبان في اللقاء الذي دعت اليه المكاتب التربوية في الأحزاب اللبنانية لشجب الجرائم الصهيونية بحق أهل غزة والدعوة الى حملة تضامنية تربوية وطنية. وقد صدر عن اللقاء البيان الآتي:
المكاتب التربويّة في الأحزاب اللّبنانيّة
تشجب الجرائم “الصّهيونيّة” بحقّ أهل غزّة والتّدمير المستمر لمؤسّساتها التربويّة ولمشافيها
وتدعو إلى حملة تضامنيّة تربويّة وطنيّة
مواكبة لما يجري في فلسطين المحتلّة وقطاع غزّة، عقدت المكاتب التّربويّة في الأحزاب اللّبنانيّة لقاءً في مكتب التّعبئة التربويّة في حزب الله وحضره ممثلو ورؤساء المكاتب التّربويّة لكلّ من: التّيار الوطني الحرّ، حركة أمل، الجماعة الإسلاميّة، الحزب السّوري القومي الاجتماعيّ، حزب الطاشناق، الحزب الدّيمقراطي اللّبنانيّ، تيار الكرامة، حركة التوحيد الإسلامي، المكتب التربويّ الإسلامي، حزب البعث العربي الإشتراكي، حزب الاتّحاد، حزب التّوحيد العربي، المؤتمر الشّعبي اللّبنانيّ، جمعية المشاريع، التنظيم الشّعبي الناصري، حركة الشعب، التّعبئة التربوية لحزب الله، حيث ناقش المجتمعون الأوضاع الإنسانيّة والتّربويّة والجرائم التي يرتكبها الكيان الصّهيوني المؤقّت بحقّ الشّعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة وأطفاله ونسائه والتّدمير الممنهج للمدارس والجامعات ودور العبادة والمستشفيات على مرأى من العالم، وفي ختام اللّقاء صدر البيان الآتي:
إنّنا في المكاتب التّربويّة في الأحزاب اللّبنانيّة، ومن موقعنا التّربوي والأخوي والإنسانيّ، اجتمعنا اليوم لنؤكّد مواقفنا الثابتة، ونعلن:
1- تضامنّنا الكامل مع الشّعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة ومقاومته الباسلة والوقوف إلى جانبهم في هذه الحرب المفروضة عليهم منذ سنوات، وتأييدنا لحقّهم في الدّفاع عن إرضهم واسترجاعها من المحتلّ الغاصب عبر المقاومة، والنّضال بكافة أشكاله.
2- شجبنا للمجازر التي يرتكبها العدو “الصّهيوني” بحقّ شعبنا وأهلنا في غزّة أطفالاً ونساءً وشيوخًا والإعتداءات على قرانا الحدوديّة.
3- رفضنا للدّعم الغربيّ والدّولي للكيان الصّهيونيّ، وتبرير جرائمه بحقّ الإخوة الفلسطينيّين، ونحمّلهم المسؤولية الكاملة لتمادي هذا الكيان في القتل والتّدمير وارتكاب أبشع المجازر لتغطية فشله وخسائره.
4- اعتبار ما يجري مع أهلنا في فلسطين؛ غزة والضفّة الغربيّة، وصمة عار على جبين العالم السّاكت الّذي يدّعي التّطور والتّحضّر والدّفاع المزيّف عن حقوق الإنسان، فبصمتِهِ عن إدانة الإبادة التي تنفّذ بحقّ الغزّاويّين شارك هؤلاء القتلة والمجرمين في أفعالهم الوحشيّة.
5- اعتبار ما يحدث في غزّة من صمود ومقاومة وإنجازات هي صفحات عزّ في تاريخ هذه الأمّة.
6- إنّ التّدمير الممنهج لكلّ المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسّسات التّربويّة والتّعليميّة والعلميّة والمستشفيات والبنى التّحتيّة لقطاع غزّة يهدف إلى تدمير مستقبل ملايين من الأجيال الفلسطينيّة وتجهيلها؛ تمهيدًا لإلغائها من على خارطة الوجود الإنسانيّ، يقابله صمت مطبق وتغاضٍ من المؤسّسات والوكالات التربويّة الدّوليّة والإقليميّة عن هذه الإرتكابات.
7- أهميّة التّضامن والوحدة الوطنية بين الجميع والوقوف معًا بوجه المخاطر المحدقة بنا والتّحديات المستجدّة بعد العدوان على غزّة، وما يمكن أن يقوم به العدوّ الصّهيوني الغادر باتّجاه وطننا الغالي لبنان الذي يستحقّ منّا كلّ التّضحيات وتجاوز للخلافات.
وقد اتّفقت المكاتب التربويّة على:
1. إطلاق حملة تضامن تربويّة وطنيّة واسعة مع الشّعب الفلسطينيّ في غزّة وتنظيم فعاليات تربويّة عابرة للمناطق والقطاعات والمراحل التّعليميّة وبأشكال مختلفة، تختتم بيوم وطنيّ تضامنيّ مع أهالي غزّة.
2. دعوة وزارة التربيّة والتعليم العالي في لبنان إلى تخصيص ساعة أسبوعية وطنية تضامنية مع غزة وكل أهلنا في فلسطين مع رفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلم اللبناني.
3. إطلاق حملة تبرّع بالدّم من قبل الأساتذة والمعلّمين لصالح الجرحى في قطاع غزّة عبر المؤسّسات الإستشفائيّة الدّوليّة.
4. توصية بإدراج ما يتحقّق من إنتصارات على العدوّ الصهيونيّ في المناهج التربويّة اللّبنانيّة والعربيّة، وكذلك الجرائم التي يرتكبها هذا العدوّ بحقّ الشّعب الفلسطينيّ المظلوم، ونشر ثقافة المقاومة.
5. القيام بحملات إعلاميّة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ وزيادة الوعي حول الأوضاع الإنسانيّة في غزّة ودعم القضيّة والمقاومة الفلسطينيّة، ومقاطعة الشركات والجهات المطبّعة مع العدو.
6. المشاركة الفاعلة في الأنشطة التّضامنيّة مع الشّعب الفلسطينيّ في غزّة والتي تقام في لبنان.
7. إبقاء الجلسات مفتوحة لمواكبة المستجدّات وانعكاساتها الدّاخليّة والتّنسيق المشترك.
وختامًا، نبارك للمقاومة الفلسطينيّة ما حقّقته في غزّة من تدمير لكامل فرقة جيش العدو الّتي أعتدت ولسنوات طويلة على الغزّاويين، فقد كسرت هذه العملية البطوليّة للمقاومة الفلسطينية شوكة العدوّ، وحطّمت آلته الإجرامية التي تغنّى بها لسنوات مضت، كما وجّهت المكاتب التّربويّة اللّبنانيّة المجتمعة تحية الاعتزاز والتّقدير لشهداء المقاومة في لبنان وعوائلهم، ولأهلنا الصّامدين في قطاع غزّة والضّفة الغربية، ولأرواح شهدائهم وأنين جراحاتهم وصراخ أطفالهم، ونقول لهم ما ضاع حقّ وراءه مقاوم.
المكاتب التّربويّة في الأحزاب اللّبنانيّة
**