فيما استمرّت آلة الحرب الاسرائيلية تدك غزة وتدمّرها مخلّفة الآلاف من القتلى والجرحى والدمار الشامل بالبنى التحتية والممتلكات، تواصلت المواجهات أمس على الجبهة الجنوبية اللبنانية بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي بدأت تمارس سياسة الارض المحروقة بإطلاق القذائف الحارقة على خراج البلدات الحدودية حتى تنقشع لها الرؤية على ما يبدو، بعدما عطّلت لها المقاومة ودمرت كل اجهزة الرصد والتنصت والتجسس على الحدود من الناقورة صعودا حتى جبل الشيخ.
وأكد مصدر سياسي مطلع عن كثب على الاتصالات الدولية مع لبنان لـ«الجمهورية» ان التهديدات لم تتراجع ولا احد يعطي تطمينات من الطرفين. وقال ان وضع لبنان اصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بما يحصل في غزة حتى ولو تَمثّل باستنتاجات غير مستندة الى معلومات دقيقة. وكرر المصدر اكثر من مرة: «عينكم على غزة خصوصاً انه من المبكر جدا الحديث عن مفاوضات… نحن ذاهبون الى مزيد الدم والكلمة للميدان»…
وعن جولة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التشاورية وما اذا كان يمكن للبنان ان يقطف فرصة نتيجة وحدة الموقف، قال المصدر: «ان حركة باسيل فارغة ولا تصرف في اي شيء، ولا مفاعيل لها سوى انه قال انا موجود ولا زلت فاعلًا وأساسيًا».
اما ملف التمديد لقيادة الجيش فوصفه المصدر بأنه «زوبعة في فنجان ولن يتعدى الحكايا والمواقف العابرة ولن يؤخذ اي قرار في شأنه»، قائلاً: «لا تغرّنكم التصريحات حول وحدة الصف تجاه الحرب وهذا طبيعي، اما الانقسام الداخلي حول كل الملفات فلا يزال على حاله».
**