شارك رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مصالحة بين أهل بلدة امبيّا في جبل الشيخ محافظة القنيطرة في سوريا، بحضور شيخي عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز الشيخ يوسف جربوع والشيخ محمود الحناوي، والأمين العام لـ “حركة النضال اللبناني العربي” فيصل الداوود ونائبه طارق الداوود وعدد كبير من كبار المشايخ في قرى وبلدات جبل الشيخ.
ألقيت خلال المصالحة كلمات عدة، ثم كانت كلمة لوهاب جدّد خلالها وهاب على ثوابت طائفة الموحدين الدروز التي لا تحيد عنها، لافتاً الى أن ما يجري في المنطقة أمر خطير وكلنا في لبنان في الموقف ذاته، ولا يمكن أن نكون بعيدين عن العروبة وفلسطين، مؤكداً أن الطائفة هي في قلب العروبة وفي قلب دعم فلسطين، وهذا هو تاريخ الطائفة الدرزية، ونحن حريصون على هذا الموقف الذي سبقنا إليه مشايخنا الكبار من آل الهجري وجربوع والحناوي ومن كل المشايخ، في منطقة جبل الشيخ، هذه المنطقة المشهود لها ولمشايخها بمواقف عروبية وكان لها موقف واضح خاصة في الأسابيع الماضية بأنه لا يمكنهم إلا أن يكونوا جزءًا من سوريا وجزءًا من العروبة ومن الدولة والجيش العربي السوري، لافتاً الى أن التضحيات التي قدمتها القرى في جبل الشيخ خير دليل على ذلك.
وأضاف وهاب قائلاً: “نحن وراء فلسطين ونحن على الضفة الصحيحة في الموقف وفي التاريخ ولا يمكن إلا أن نكون على الضفة الصحيحة، لافتاً الى أنه عندما حصلت الثورة في جبل العرب كان هناك كثيرون ضد سلطان باشا الأطرش وانتقدوه والآن بقي اسمه وكل الأسماء الأخرى زالت ولم نعد نسمع بها، لذلك نحن كنا وسنبقى في قلب سوريا إن كان في الجولان أو في القنيطرة أو في كل سوريا ولبنان”.
وتمنى وهاب أن يكون إخوتنا في فلسطين في الجانب والموقف الصحيح لأن التاريخ لا يرحم أحداً، لذلك أقول لكم نحن سنبقى في الموقف الصحيح بدعم مشايخ العقل ومشايخنا وهذا هو موقف كافة القادة الدروز هنا وفي لبنان ولن نكون في غير هذا الموقف”.
وختم بالقول: “نحن في موقف حساس جداً وفي موقف تاريخي، ولا يمكن أن نكون إلا في المكان الصحيح مع سوريا ورئيسها وجيشها ودولتها ووحدتها ويجب أن نأخذ درساً من إخوتنا في الجولان، الذين مازالوا يتمسكون بهويتهم العربية وهويتهم السورية، مثنياً على مزايا بلدة امبيّا وأهلها متمنياً من شيخي عقل استكمال المصالحات”.
**