لفت رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، مع الإعلامية غريس ميخائيل الى أن الكيان الصهيوني منذ قيامه يقوم على بالمجازر، وهو دولة قائمة على الإرهاب، موضحاً أن “المشكلة هي عند العرب في عدم قدرتهم على التوصل الى حل الدولتين الذي أصبح مستحيلاً اليوم وفق مصدر فلسطيني لانتشار المستوطنات في الضفة الغربية وإقامة 720 حاجز في الضفة، مضيفاً “نحن أمام دول عربية يهمها أن يكون المواطن حيواناً يأكل ويشرب”، معتبراً أن “مشكلة الربيع العربي أنه كان ربيع إسلامي ونحن اليوم بحاجة الى ربيع عربي جدي”.
وإذ رأى أنه “يجب التعاطي مع “إسرائيل” ككيان إرهابي ويجب محاربته كـ “داعش”، دعا وهاب الى ضرورة مواجهة اليمين الإسرائيلي المتطرف والضغط على الأميركي والأوروبي الذي “ذيل الكلب” عند الأميركي للتوصل الى حل الدولتين.
وأضاف: “المنطقة لن تذهب الى استقرار وسيكون هناك معركة مفتوحة ضد الإرهاب الإسرائيلي، وسنذهب الى المعركة الفاصلة والمقاومة قوية، واصفاً الرئيس الأميركي جو بايدن بالمجرم الحقيقي أكثر من نتنياهو لأنه أعطى “الكارت الأبيض” لنتنياهو للاستمرار في الحرب، معتبراً أن “التغطية الأميركية لنتنياهو هي التي أوصلت الحرب الى ما هي عليه اليوم، مضيفاً “نتنياهو فاسد وكاذب وحرامي ويحاول الهروب من المحاكمة عبر إطالة أمد الحرب”.
وإذ أوضح أن الأميركي يحاول فرض واقع جديد على غزة، رأى وهاب أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لا يعنيه ما يجري في غزة وإلا كان فتح كل الأبواب إليها، مؤكداً أن “الشارع العربي لن يقبل بالتطبيع مع “إسرائيل” ونبض الشارع لن يخمد وأن الخاسر في عملية “طوفان الأقصى” هي “إسرائيل”.
وأعلن أن “غزة أعدّت العدة لمواجهة “إسرائيل” وحرق الدبابات إذا حاول الكيان الدخول البري، موضحاً أن “تركيبة “حماس” لا يمكن القضاء عليها وهي تشبه التركيبة في إيران التي فشل الأميركي في القضاء عليها عبر اغتيال قاداتها، مؤكّداً أن “الحوار الإيراني السعودي سيستمر لأنه يخفف النزاع السنّي – الشيعي، وكذلك الأمر بالنسبة للإتفاق الإيراني – الأميركي الذي سيستمر أيضاً والإيراني سيخرج بغلة كبيرة من هذا الصراع”.
ورأى أننا اليوم أمام واقع جديد وتحقيق الاستقرار من دون حل للقضية الفلسطينية مستحيل، معتبراً أن القيام بالمعركة الأخيرة مع الإسرائيلي هو الحل الأقرب الى المنطق”.
وشدّد رئيس حزب التوحيد العربي على أن 4 أشخاص يعرفون فقط ماذا سيجري في لبنان وما إذا كانت الحرب ستتوسع هم الأميركي ونتنياهو والإيراني والسيد حسن نصرالله ومَن يعرف السيد حسن نصرالله يدرك جيداً كيف يحلل فهو لا يفكر بمصلحته ومصلحة الحزب الخاصة ولا هو ينفّذ سياسة إيران في المنطقة، موضحاً أن الإمام الخامنئي في الشرق الأوسط يرى بعيون السيد حسن نصرالله، مؤكّداً أن “السيد حسن هو الذي يقرر وهو يمر في أصعب الساعات لأخذ القرار لأن عاطفته وقلبه يقول ربما يجب توسيع الجبهات والعقل يقول أن المعركة الفاصلة لم تحن بعد، وهناك توقيت لهذا الأمر ونحن لسنا انتحاريين، والسيد حسن يهمه مصلحة لبنان والشيعة بالدرجة الأولى لأن الإسرائيلي قادر على الإعمار مباشرة بعد الحرب على عكس لبنان كما أن السيد حسن نصرالله مطمئن لوضع غزة.
وفي ملف الغاز وتعليق شركة “توتال” الحفر، قال وهاب: “أميركا هي الوحيدة التي تعرف ما يجري في ملف الغاز لأنها تتحكم في شركة “توتال” وإذا كان هناك غاز في “كاريش” هذا يعني أن لدينا غاز”، موضحاً أن “لبنان قادر على النهوض دون غاز إلا إذا انهار تحت ضغط ملف النزوح”.
وأضاف: “لبنان لا يملك شيء ليقوم بالحرب على عكس الذين يقيمون في الفنادق في قطر في إشارة الى خالد مشعل ولكن نحن لا نملك شيء، مشدداً على أن “الحرب ليست لعبة ولا يمكن للبنان القيام بحرب في وقت لا أحد من العرب الى جانب لبنان والأميركي والأوروبي ضد لبنان”.
وفي إطار آخر رأى وهاب أن الرئيس ميقاتي تحمّل الكثير ولا يمكنه القيام بشيء داعياً للإتفاق على أمور بسيطة للنهوض لأنه لا يمكننا الإتكال لا على النفط ولا على إيران ولا على غيره، موضحاً أن “هناك حلان أمام طوفان الأقصى: إما هزيمة إيران وخروجها من غزة ومن المنطقة وإما يربح الإيراني وسينعكس ذلك على كل المنطقة، معتبراً أن “الإرادات اليوم بين الأميركي والإيراني الأوروبي والعربي يتفرج والصين الى حد ما يملك تصور”.
وأعرب وهاب عن إيمانه بأن المقاومة ستربح لأن الأخيرة مطئنة بأن لديها القدرة على هزيمة الإسرائيلي إذا دخل عبر البرّ كما سينهزم إذا أوقفت الحرب، موضحاً أن “الإسرائيلي قوي في البحر والجو والتدمير والتجذير ولكنه جبان في البرّ، والمقاوم لديه قضية ليصمد على عكس الإسرائيلي”.
وتابع: “حل الدولتين هو مصلحة إسرائيلية اليوم”.
ولفت وهاب الى وجود جرائم حرب يومية في غزة، موضحاً أن و”إسرائيل” فرطت بسرعة وكان لديها دفاع كرتوني، مؤكداً أن “الإسرائيلي لا يميّز بين مسيحي ومسلم والمسيحي جرّبه في حرب الجبل حيث كان نتيجة التحالف مع الكيان التهجير”.
وأكّد وهاب أن “لا قرار بعد بتوسع الجبهات في الداخل الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية مرتاحة لوضعها في البرّ، مؤكداً أنه “إذا توسعت الجبهة سيكون هناك دعم من باكستان وأفغانستان والعراق واليمن وإذا توسعت الحرب في لبنان سيصلون إلى غزة، ومضيفاً لن يُسمَح بهزيمة المقاومة وإيران مستعدة للاستنفار، وأثبتت الحرب أن الطائرات لم تعد قادرة على حسم المعارك، والإيراني قادر على حشد ٣ أو ٤ ملايين إذا توسعت الحرب و”إسرائيل” ستتلقى الهزيمة الكبرى”.
وإذ أوضح أن “محور المقاومة لا يدخل الحرب دون حسابات ولا يذهب إلى المعركة بتوقيت الأميركي، رأى وهاب أن المعركة واقعة بين “إسرائيل” ومحور المقاومة، مستبعداً أي توسع للحرب لأن فلسطين قادرة على القيام بحربها وبحاجة إلى دعم سياسي من العرب للتوصل إلى حل الدولتين”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “سنعيش وسنحقق حلم العبور ونحضر الميلاد في بيت لحم، موجهاً التحية لجميع المقاومين والى الشهداء الذين سقطوا على طريق فلسطين، متوجهاً الى السيد حسن بالقول: “نحن معك في كل قراراتك الحكيمة والمقاومة تضع لبنان فوق مصلحتها، معتبراً أن “هذه الحرب ستضع حدّاً لفرعنة الكيان وعنجهيته والذي إذا فلت من عقاب الدنيا لن يفلت من عقاب الآخرة”.