كتبت صحيفة “الجمهورية”:العالم مصدوم، والغضب شامل كلّ الأرجاء العربيّة والدوليّة، جرّاء المجزرة التي ارتكبت بحقّ الأبرياء في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الّا انّ هَول هذه المجزرة الفظيعة يفوقه هول تجهيل الفاعل، وتنَصّل اسرائيل منها.
وأضاف: «حضر الرئيس الاميركي في زيارة تضامن مع اسرائيل، من دون ان يحثّها على وقف عدوانها، بل قال للاسرائيليين أنتم لستم وحدكم، وكأنه يقول لهم استمرّوا في حربكم. ومن هنا، اعتقد انّ الوضع في غزة ما بعد هذه الزيارة، سينحدر نحو مخاطر اكبر ليست فقط على الشعب الفلسطيني في غزة، بل على المنطقة. خصوصاً انّ اسرائيل لم تخف هدف حربها بإفراغ غزة من اهلها بشكل نهائي».
وعلى خط مواز، وتزامناً مع وجود مسؤولَين في وزارة الدفاع البريطانية في بيروت. كشفت مصادر سياسية موثوقة لـ«الجمهورية» انّ رسائل عاجلة نقلتها الى بيروت جهات أمنية غربية، بضرورة أن تتخذ الدولة اللبنانية اجراءات عاجلة لتأكيد التزامها بالقرار 1701، ومنع الخروقات للحدود الجنوبية. وبحسب المعلومات فإنّ تلك الرسائل التي تغلّفت بالحرص على امن لبنان واستقراره، انطوَت على تحذير واضح من ان مبادرة «حزب الله» الى إشعال الجبهة الجنوبية قد تخلق واقعا عسكريا يخرج عن السيطرة، وتترتّب من جرّائه عواقب وخيمة على لبنان».
ولفتت المصادر الى ان الموقف اللبناني جاء تأكيدا على التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701، ومشددا على ان الجيش يقوم بدوره كاملا في هذا المجال وهو على تنسيق عال مع قوات اليونيفيل في منطقة عملها، ومؤكداً في الوقت نفسه على انه من الضروري جداً ان كانت ثمة رغبة بالامن والاستقرار، النظر اولاً الى عامل التفجير الاكبر والاخطر الذي تمثّله اسرائيل، وخروقاتها المستمرة للقرار 1701، الذي تعدّ بالآلاف من دون أن تلقى رادعاً من اي طرف دولي.
**