وفق قراءة سياسية وعسكرية لما يجري في غزة وجنوب لبنان، قالت مصادر مطلعة لـ «الديار»: «بعد نتائج الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى، لوقف التصعيد القائم خصوصاً على الحدود الجنوبية، لا تبدو الاجواء تفاؤلية، بعد الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على البلدات الجنوبية، وسقوط الضحايا والجرحى، لذا لم تتبدّد اجواء القلق، وأبدت تشاؤماً حيال المرتقب من الايام المقبلة، لانّ لا شيء مطمئناً، بل الى المزيد من التوتر الجنوبي.
وافيد وفق معلومات « الديار» بأنّ سفراء دول القرار لم يعطوا ايضاً اي معطيات إيجابية مطمئنة، من قبل دولهم الى المسؤولين اللبنانيين، لانّ الاستعانة بالطرق الديبلوماسية، وعلى ما يبدو، لم تصل الى مبتغاها، لكن طرحها ما زال قائماً مع الوساطات، علّها تصل الى تسوية بعد كل الذي جرى، مما يعني ان نسبة وقوع الحرب تطغى وستمتد الى الجنوب اللبناني وغيره من المناطق، وأن اهتمامات هؤلاء تركّز على دور فاعل للحكومة والسياسيين، بضرورة تفادي الحرب. فيما جبهة الجنوب مستنفرة بقوة من قبل المقاومة، مقابل تعزيزات عسكرية كبيرة في المستوطنات القريبة من الحدود، واعلان مستوطنة المطلّة منطقة عسكرية.
امنياً سُجّل يوم امس قصف اسرائيلي عنيف على البلدات الجنوبية، وسقوط قنابل فوسفورية على سهل مرجعيون – الخيام، وبلدات كفركلا والعديسة وعيتا الشعب، مع تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق الحدود الجنوبية، وسط تهديدات اسرائيلية بإطلاق النار على اي شخص يقترب من الحدود مع لبنان، وبتدمير لم يعهده لبنان من قبل، فيما ردّت المقاومة بقصف المطلة وأهداف اسرائيلية عديدة.
كما أعلنت المقاومة « أنّ مجموعة الشهيدين محمود أحمد بيز وحسين عباس فصاعي، قامت عصر امس باستهداف تجمّع لجنود الاحتلال في ثكنة «برانيت» بالصواريخ الموجّهة وأوقعت عدداً من الإصابات بين قتيلٍ وجريح».
المصدر:”الديار – صونيا رزق”
**