حسب قيادات فلسطينية في بيروت، فان ما يجري من مجازر في غزة، يتم وسط تآمر عربي غريب لم يتمكن حتى الآن من فتح معبر رفح وايصال المساعدات.
وحسب المصادر الفلسطينية، فان الاتصالات الدولية والعربية متوقفة كليا بسبب رفض «اسرائيل» اجراء اي اتصالات والتركيز على العمل العسكري، ولذلك لم يجر اي تحرك عربي لفك الحصار ووقف الهجوم الاسرائيلي في ظل الغطاء الأميركي، وعلم ان رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل أجرى بعض الاتصالات العربية ووضعهم في اجواء ما يجري.
وحسب القيادات الفلسطينية في بيروت، فإنه رغم كل الوحشية الصهيونية التي تمثلت امس بمئات الغارات، فان أسطورة «إسرائيل» سقطت على أيدي 1000 مقاتل انتصروا بايمانهم على عشرات آلالاف من المرتزقة الذين تجمعوا من كل اصقاع العالم في غلاف غزة وفروا هاربين، وانهاروا واستسلموا خلال المواجهات المباشرة، وخلافا لكل المزاعم الإسرائيلية وحسب قيادات من حماس فإنه لم يقتل اي طفل او امرأة إسرائيلية بنيران المقاومين خلال عملية طوفان الأقصى، وترك عناصر المقاومة ممرات آمنة للنساء والأطفال كي يغادروا المستوطنات وكتبوا داخل منازلهم «نحن لا نقتل الأطفال والنساء» والذين اعتقلوا يعملون في الجيش والامن، وقد تمت الاعتقالات حسب اللوائح الاسمية التي تملكها المقاومة وبينهم امنيون كبار في الموساد وأبناء قادة في الجيش، وهذا ما يكشف مدى الجهد الأمني في التحضير للعملية.
وحسب المصادر الفلسطينية، فان المقاومين انتصروا على كل الآلة الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية والامنية، واثبتت العملية ان جسم المقاومة في لبنان وفلسطين سليم امنيا وخال من الخروقات، وهذا ما ادى الى نجاح العملية من خلال عنصر المفاجأة والمباغتة والاسترخاء لدى جنود العدو، رغم ان المخابرات المصرية حسب المعلومات، أبلغت الموساد منذ شهرين عن تحضيرات ما في غزة لم تعرف طبيعتها ونجحت حماس في سد هذه الثغرة عبر المزيد من إجراءات التخفي والمراوغة والتضليل، وتفوقت في الحرب الأمنية، والسؤال: هل تعرضت إسرائيل لهجوم سيبراني قبل بدء طوفان الأقصى عطل الاتصالات، وقام بالتشويش على الأجهزة الإسرائيلية وبث المعلومات المضللة.
وحسب المتابعين للاتصالات في بيروت فان المعادلة باتت واضحة، اي هجوم بري على غزة فان جبهات لبنان والجولان وصولا الى العراق ستشتعل كلها، وستصيب القوات الأميركية في العراق وسوريا، وسيناريو «طوفان الأقصى» قد ينفذ من جنوب لبنان، وفي المعلومات، ان مصر أبلغت تل أبيب بأن جبهة جنوب لبنان ستشتعل في حال اقدمت «إسرائيل» على الهجوم البري على غزة، وهذا ما دفع واشنطن إلى ممارسة كافة الضغوط على حزب الله وصولا الى توجيه تحذيرات للمسؤولين اللبنانيين من مغبة دخول حزب الله في المواجهة، وهذه التحذيرات نقلتها السفيرة الأميركية، ومن المعلوم ان سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال ردا عليها في خطابات سابقة: «إسرائيل» ستعود للعصر الحجري وليس لبنان في اي مواجهة مقبلة .
وحسب المصادر الفلسطينية في بيروت، الحرب طويلة، والمقاومة استعدت لكل الاحتمالات، «وغزة تحت الارض وفوق الأرض» قادرة على المواجهة لسنوات ولديها كل الامكانات، و «إسرائيل» عاجزة عن خوض الحروب الطويلة ولا تستطيع تحمل الخسائر البشرية والاقتصادية، ودخول غزة لن يكون نزهة مع سقوط مئات الصواريخ يوميا على كيان العدو من كل الجبهات. وحسب المصادر الفلسطينية، من بادر إلى الهجوم وطوفان الأقصى وضع كل الاحتمالات ورسم كل السيناريوات.