تواصل أعداد كبيرة من المستوطنين، اليوم الاثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام ما يسمى عيد “العرش” اليهودي، وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال.
واقتحم 880 مستوطناً، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مستوطنون أنهم أدوا طقوساً تلمودية حاملين “قرابين نباتية” من سعف النخيل بعدما نجحوا في إدخالها، فيما ارتدى آخرون “لباس الكهنة” الديني.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطة المقدسية هنادي حلواني، وأفرغت منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة من الأهالي بالقوة.
وانتشرت شرطة الاحتلال بشكلٍ كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وعملت على إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين المسلمين لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتستمر أيام عيد العرش حتى 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري. وقد كثّفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
بالتوازي، شنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من المواطنين في محافظات الضفة الغربية.
ومن نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد بشكار بعد اقتحام منزل عائلته في حي المساكن الشعبية.
ومن رام الله، اعتقلت الشابين محمود رضوان وصلاح عواد عقب اقتحام منزليهما في بلدة ترمسعيا.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد المبيض من منطقة المراح في مدينة جنين. كما اعتقلت الأسير المحرر قيس عرعراوي من مخيم جنين خلال اقتحام منطقة شارع حيفا في مدينة جنين.
واعتقلت أيضاً الأشقاء حسن وحمزة وحسين حرز الله عقب اقتحام منزلهم في بلدة يعبد جنوب غربي جنين.
**