أمّا ما خرج من إجتماعات لودريان ومحادثاته على مدى اليومين الماضيين، فتأكيد ما هو مؤكّد، وفق ما قالت مصادر سياسية مطّلعة لجريدة «الديار» ألا وهو أن «لا مجال لحلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، إلّا بالحوار ثمّ الحوار ثمّ الحوار»، وأنّ مبادرة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي تُشكّل المخرج لهذه الأزمة لا سيما مع انتهاء مهمّة لودريان الذي لن يعود الى لبنان. وهذا يعني بأنّ الموفد الفرنسي قام بتجيير مهمّته بعد انتقاله الى العُلا في السعودية لاستئناف عمله فيها كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في تشرين الأول المقبل، الى برّي، إذ دعم مبادرته للحوار. كما الى الموفد القطري الذي قد يخلفه كمتحدّث باسم اللجنة الخماسية خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد فشله في خرق جدار الأزمة الرئاسية. وتوقّعت عدم التوصّل الى أي نتائج إيجابية وحاسمة في نهاية زيارة لودريان في ظلّ المواقف السياسية المتناقضة، وفي ظلّ الرفض المتواصل من قبل البعض للحوار من دون تقديم أي بديل عنه، في الوقت الذي تُحدث فيه « الخماسية» تطوّراً يُنتظر نتائجه من خلال اجتماعها المرتقب يوم الثلاثاء المقبل في نيويورك.
المصدر:”الديار – دوللي بشعلاني”
**