واذا كان قطاع المطاعم هو اليوم عامل جذب للسائح الاجنبي والمغترب اللبناني الذي ما زال معلقا بتراثه على صعيد الماكولات اللبنانية كالتبولة والحمص واللحمة النيئة وغيرها فان على هذا القطاع ان يحافظ على سلامة غذائه من خلال الحفاظ على الصحة العامة وسلامة الماكولات كي لا يتعرض اي سائح او مغرب لاي ضرر صحي .
ومواكبةً للعصر، وحفاظًا على مكانة هذا القطاع وحمايته من أيّ مكروهٍ، تقوم بعض المطاعم بنشر محتواها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لإستقطاب أكبر عددٍ ممكنٍ من الزّائرين، واطلاق حملات تسويقية لها.
لفتنا منذ فترةٍ، إعداد ساندويش الفلافل من دون خبز، عن طريق وضع المكونات داخل حبة فلافل كبيرة يقارب حجمها تقريبًا حجم الساندويش. وهذه الطريقة المبتكرة أعدّها صاحب سناك في بيروت، للأشخاص الذين لا يأكلون الخبز.
وأيضًا بيع الكبة النّية من لحمة العصافير، لاسيّما في موسم الصّيد، لدعم الصيادين وموسم الصيد.
هذه أمثلة صغيرة، عن إبتكارات قام بها بعض المطاعم والسناكات لمواكبة عصر السوشيل ميديا، وإستقطاب المشاهدين من بيوتهم، لتجربة هذه الأطباق وتصويرها وإعطاء رأيهم فيها. وبهذا الأسلوب، تعتمد المطاعم على الخدع التي تبتكرها لكسر الروتين.
هل دائمًا تنجح خطط المطاعم؟
يقال “غلطة الشاطر بألف”، وهذا ما يحصل مع المطاعم التي تحاول بشتّى الطّرق أن تجني أرباحًا تعوّضها عمّا فات أيّام كورونا. ولكن، متى تقع في فخّ “التسمم”؟ عندما تنسى واجباتها.
وفي السياق، صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة بيانٍ، أعلن فيه “أنّ فرق الوقاية الصحية حققت مع أكثر من ثلاثين مصابًا بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبات طعام في أكثر من مكان سياحي في لبنان”.
ودعت الوزارة يومها إلى التواصل معها وإبلاغها عن أي حالة تسمم غذائي، كما التحقق من جهة ثانية من صحة الأخبار قبل نشرها وإثارة البلبلة ما يؤخر إستجابة فرق الوزارة حيث يجب. وشددت وزارة الصحة العامة على “ضرورة المحافظة على سلامة الغذاء”، مؤكدة أنها “لن تتساهل مع المرتكبين الذين يتهاونون في هذا القطاع ويعرضون صحة الناس للخطر”.
وهنا السؤال:” بعد التسمم الحاصل، كيف تحافظ المطاعم على سلامة غذائها؟”.
دور النقابة
في حديثه للدّيار، شدّد نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي خالد نزها، على ضرورة الحفاظ على السلامة الغذائية في المطاعم كافةً، لأنّ هذا القطاع يعتبر المفتاح الأساسي لتطوير بلادنا وسياحتنا الداخلية.
ولفت إلى دور النقابة القائم على تحضير دورات تدريبية مجانية لكافّة المطاعم، لمعرفة الأسس المباشرة والواجبات التي على كل مؤسسة القيام بها لتقديم الأطباق اللذيذة وذات الجودة العالية، بأفضل معايير صحية ممكنة.
واستذكر نزها القانون الغذائي الذي أطلقته النقابة سابقًا مع وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور وعن مدى أهميته.
وأضاف: “المطبخ اللبناني إنتشر في كلّ أنحاء العالم، ومؤخرًا شهد قطاعنا تطورًا ملحوظًا في أفريقيا”.
الصورة إيجابية
أكّد نزها أنّ العمل الإيجابي مع المطاعم والوزارات ساهم في تطوّر هذا القطاع، لاسيّما مع دور السائح والقاطن اللبناني الذي دعم الأماكن السياحية من بينها المطاعم والفنادق والملاهي الليلية. ولفت إلى تطوّر هذا القطاع خصوصًا بعد مرحلة كوفيد، وإفتتاح المهرجانات الموسمية والتمتع بالطبيعة وممارسة النشاطات الرياضية، مما ساهم في إنشاء مطاعم جديدة ريفية، وفنادق أخرى وبيوت ضيافة وغيرها.