تُعتير الأسابيع القادمة أسابيع حاسمة بالنسبة للوضع في لبنان، سواء على الصعيد السياسي او الأمني او المالي أو النقدي. فعدم إنتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيلول، سيؤدّي إلى تفاقم الضغوطات الدولية على لبنان (خصوصًا الأميركية منها)، وهو ما سينعكس على كل المستويات الإجتماعية بحسب مصدر وزاري. ويُضيف أن فرض عقوبات على رياض سلامة أرسل رسائل صارمة بإتجاه الطبقة السياسية الحالية وبإتجاه الطبقة السياسية البديلة التي يتم تحضيرها للمرحلة المُقبلة.
وأشار المصدر إلى أن إستعجال طرح تقرير التدقيق الجنائي على الوزراء والرأي العام، هو نتيجة فرض العقوبات الأميركية على سلامة، والتي أرعبت أكثر من سياسي لبنان.
إذًا مصير لبنان مُعلّق على أسابيع لا تُظهر المؤشرات أنها ستنتهي بتوافق لبناني – لبناني ، وهو ما سيترك تداعياته المحلّية بدون أدنى شك. إلا أن المخاوف الأساسية من هذه التداعيات، تبقى من ردود فعل محلّية تُترجم بتوترات أمنية غير محسوبة، هدفها شدّ العصب المذهبي وضمان بقاء المسؤولين في مراكز القرار.
**