أشارت مصادر مطلعة على الملف الرئاسي لـ “الديار” إلى أن “زيارة لودريان الحالية هدفها تأمين الانسحاب الفرنسي من الازمة الرئاسية اللبنانية “تحت النار” وترتيب خروج مشرف لها، خاصة بعد كل الهزائم والخسائر التي حققتها في الملف اللبناني، منذ انفجار مرفأ بيروت عام 2020 حتى يومنا هذا، وان كان ذلك لا يعني تسليم الملف كليا للثلاثي اميركا- السعودية – قطر”، وقالت إن المبعوث الفرنسي “اعد خلاصة جولته الجديدة قبل انجازها، لجهة القول ان باريس بذلت المستطاع لاخراج الازمة الرئاسية من عنق الزجاجة دون نتيجة، ليُحمّل القيادات اللبنانية المسؤولية وتداعيات الارتطام المقبل، وهو ما كانت السفيرة الفرنسية في بيروت قد استبقته خلال الاحتفال الذي اقامته السفارة، ولاقى شكلا ومضمونا استياء عدد كبير من القوى اللبنانية”.
وأضافت المصادر: “ما يمكن حسمه ان البت بالملف اللبناني مؤجل، وهو ما يدركه الفرقاء اللبنانيين كافة، لذلك كان قد نقل ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ابلغ عددا من نوابه انه يمكنهم “يصيفوا”، لان لا جلسات لانتخاب رئيس في المدى المنظور، طالما لا متغيرات كبيرة تؤدي لانجاز عملية الانتخاب”.