تنتشر مؤخرا ظاهرة العنف ضدّ الأطفال، وهو أمر يؤثر على الأطفال في جميع المراحل وعلى تطورهم من سنّ الطفولة الى سنوات المراهقة الأولى ويشمل: “العنف الجسدي أو العقلي، الإهانة وسوء المعاملة والإستغلال، والإعتداء الجنسي”.وهو كامنٌ وراء الأبواب المغلقة وغير مرئيٍّ. ويمكن أن يحدث في المجتمعات العامة والمدارس والحضانات أيضاً، وهذا العنف يمكن الحدّ منه، لا بل منعه كلياّ عندما يتآزر الناس على رفضه وحين يجعلون ما هو مستتر ظاهر.
وقالت إحدى الأمهات إن “طفلي فقد النطق والتعبير بعد دخوله الحضانة، وذلك تبين أنه بعد تعرضه للعنف الجسدي والمعنوي على يد صاحبة الحضانة التي كانت تناديه “يا أخرس”.
ورفع الأهالي شكوى أمام القضاء بحق صاحبة الحضانة جيني حلو خوري التي مارست الإعتداءات بشكل واضح ومتكرر في الفيديوهات على الاطفال الرضع.
وتعقيباُ على الحادثة، أكّد وزير الصحة العامة فراس أبيض أن الوزارة شكلت بسرعة فريقا للتحقيق في قضية تعنيف أطفال في إحدى الحضانات، كاشفا أن الاجراء الاول هو توقف عمل الحضانة المعنية لحين صدور نتائج التحقيقات.
ووعد الابيض، أنّ الاجراءات ستذهب أبعد من ذلك.
وأوضح أن المراقبة ليست على المستوى المطلوب أحيانا بسبب الازمة المالية في البلد.
كما وأكدت قوى الأمن الداخلي في تغريدة لها عبر “تويتر” أنه تم فتح تحقيق في هذه القضية من قبل مفرزة الجديدة القضائية بناءً لإشارة القضاء المختص.
وأصدرت القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا أحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر قراراً بمنع حضانة “Gardereve” من فتح أبوابها ابتداءً من تاريخ صدور القرار، وذلك بعد تعنيف عدد من الأطفال.
ويذكر أن المادة 19 من إتفاقية حقوق الطفل تنص على ان “يملك جميع الأطفال الحقّ في الحماية من العنف وسوء المعاملة التي يمكن أن يتسبب بها أيّ شخصٍ في حياتهم، سواء الأهل أو الأساتذة أو الأصدقاء أو الشركاء أو الغرباء. وتعتبر جميع أشكال العنف التي يتعرّض لها الأطفال، بغضّ النظر عن طبيعة أو شدّة الفعل، ضارة. ويمكن أن يضرّ العنف بإحساس الأطفال وتقديرهم لذاتهم وإعاقة نموهم”.
المصدر:”الديار – ايليان ابي ضاهر”
**