وفقا لمصادر مطلعة، فان الملف اللبناني سيكون على «طاولة» زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يوم السبت المقبل العاصمة الفرنسية حكما. لان الرئيس ايمانويل ماكرون يعتبره من الاولويات الفرنسية في هذه المرحلة، وهو يريد ان يستفيد من زيارة بن سلمان لمحاولة احداث نقلة جوهرية وحاسمة في الموقف السعودي، اي ملاقاة المبادرة الفرنسية في منتصف الطريق، والاتفاق على «سلة» كاملة تعرض على الاميركيين لاحقا، وفيها اضافة الى رئاسة الجمهورية، الحكومة ورئيسها ومهامها، وكذلك قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان.
وبحسب تلك الاوساط، باريس تبدو مستعجلة لاخراج السعوديين من المنطقة الرمادية، وهذا يتطلب امرين: اولا، طبيعة الثمن الذي يمكن ان تحصل عليه المملكة بعيدا عن الساحة اللبنانية التي لم تعد اولوية لديها. وثانيا، مدى قدرة الفرنسيين على اشراك طهران في هذا التفاهم كجهة ضامنة تحتاجها المملكة، التي تريد اكثر من موقف مكرر حول ضرورة محاورة حزب الله في الشأن اللبناني الداخلي، حيث لا ترغب المملكة حتى الآن بفتح قنوات اتصال مباشرة مع الحزب، وتكتفي بتعزيز التواصل غير الكافي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. فالامر يحتاج الى مظلة اقليمية كجزء من عملية التقدم المضطرد في العلاقة مع الايرانيين. فيما ارضاء الاميركيين سهل نسبيا، طالما ان «عين» واشنطن على حاكمية المركزي وقيادة الجيش.
المصدر:”الديار_ابراهيم ناصر الدين”
*