تعزو مصادر دبلوماسية غربية، الى ارتفاع منسوب التوتر على الجانب الاسرائيلي الذي يواصل مناوراته العسكرية الشاملة تحسبا لحرب متعددة الساحات تشمل حزب الله وايران، وهو امر اثاره وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن على هامش زيارته الى السعودية في خضم النقاش حول امكانية التطبيع بين اسرائيل والمملكة، وهو طرح سلسلة من الاسئلة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ازاء موقف بلاده في حال اندلاع نزاع عسكري بين ايران واسرائيل. وقد حذر بن سلمان وفق تلك المصادر، واشنطن من تداعيات كارثية لاي حرب في المنطقة، لانها لن تقف عند حدود اهداف من بادر لاشعالها.؟!
هذه المعلومات المسربة من الرياض، تتماشى مع اجواء «السعار» في اسرائيل حيث اكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» انه إذا وضع رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالنت على «الطاولة» اقتراحاً للعمل ضد إيران، فسيحظى بأغلبية واسعة في الكابينت السياسي – الأمني بخلاف الوضع الذي ساعد قبل عقد، حين لم يحقق نتنياهو ووزير دفاعه في حينه باراك أغلبية في الكابينت في اقتراح بالعمل ضد إيران. وذلك على خلفية كشف الصواريخ المتطورة من إنتاج إيراني، وتواصل تقدمها في برنامجها النووي. وعلى مدى أسبوع، أجرى الجيش والقيادة السياسية مناورة واسعة تضمنت سيناريو العمل في إيران كجزء من معركة متعددة الجبهات.
في هذا الوقت، اقر قائد لواء الكوماندوس الإسرائيلي المنتهية ولايته، العقيد ماني ليبرتي، انه في حال نشوب حرب في الشمال، فإنّ الأمر سيكون صعباً مع لبنان، مؤكّداً أنّ «حزب الله عدو صعب وأوضح أنّ الدخول إلى العمق في مثل هذه الحرب، هو آخر خيار يمكن أخذه».
وجاءت تصريحات ليبرتي ضمن مقتطفاتٍ مِن مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة «إسرائيل هيوم»، وستُنشر كاملةً اليوم الجمعة، وأجاب فيها عن تساؤلات الصحيفة بشأن ما ستكون عليه الحرب المقبلة. وقد أكّد ليبرتي أنّ حزب الله هو العدو الصعب، خاصةً أنه يمتلك آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات.ولفت القائد السابق للواء الكوماندوس إلى أنّ إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب القادمة في لبنان بشكلٍ مغاير، موضحاً أنّه «إذا لم نفعل ذلك، فسيكون الأمر صعباً علينا، ومليئاً بالنيران». وخلص ليبرتي الى القول بأنّ الحرب يمكن وصفها بـالتحدي الكبير، مؤكّداً أنّ إدخال الكوماندوس إلى العمق في لبنان هو خطوة يتم اتخاذها فقط عندما لا يوجد أي خيار آخر، أو بهدف منع وضع لا يوجد فيه خيار، واصفا القرار بأنّه «قرارٌ مجــنون».
**