تتواصل حالة الاستنفار والترقُّب، سواء لدى الاحتلال الذي يتحسّب لإمكانية تجدّد المعركة، أو لدى فصائل المقاومة التي لا تأمن غدراً إسرائيليّاً جديداً رغم انتهاء جولة ثأر الأحرار.
جهات أمنية فلسطينية لصحيفة الأخبار اللبنانية تقدّر أن الاحتلال يعكف، منذ انتهاء جولة القتال الأخيرة، عبر جهد استخباري مكثّف من الجوّ، على تحديث بنك أهدافه في غزة، فيما لا تزال احتمالية ذهابه إلى عمليات اغتيال جديدة ضدّ المقاومة في القطاع واردة، وسط تصاعُد أزمة الائتلاف الحكومي داخل إسرائيل.
وعلى حدود غزة، يواصل جيش العدو تحصين مستوطنات «الغلاف» لمنع إطلاق الصواريخ المضادّة للدروع في أيّ مواجهة عسكرية مقبلة. وخاصة أن صحيفة يديعوت قالت: إن الجيش نصب جدراناً دفاعية وسدوداً ترابية تخفي بشكل كامل الحدود ما بين غزة ومستوطنات الغلاف خاصة بعد محاولات سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، البحث عنه خلال الجولة الأخيرة، عن هدف لإطلاق صاروخ مضادّ .
وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن المؤسّسة الأمنية تتفهّم التأثير الذي يمكن أن يَنتج من مِثل هذا الحدث، ولذا فهي “تبذل جهداً لإحباطه”.
لكنّ الصحيفة تشير إلى أنه «في كل مرّة تندلع فيها جولة قتال، تكون الطرق المكشوفة أمام قطاع غزة مغلقة…والجيش الإسرائيلي لم يكن راضياً عن ذلك، وقام ببناء خطط دفاعية كاملة تشمل نصب جدران إسمنتية ضخمة في مناطق معيّنة، وتحديد المواقع المعرّضة لنيران مضادّة للدبابات»، مضيفةً أنه سيذهب قريباً إلى بناء المزيد من الجدران والسدود الترابية في مناطق معيّنة، لافتةً إلى أن «هذا التحرّك الدفاعي يثير نقاشاً لا يقلّ أهمّية حول مسألة الردع الإسرائيلي ضدّ غزة، والتي يتّضح من خلالها للجميع أن الجولة القادمة هي مسألة وقت».
المصدر:”فلسطين اليوم”
**