قُصفت “تل أبيب” ليست لمرة ولا مرتين بل أصبحت في مرمى صواريخ سرايا القدس الجناح العسكري لسرايا القدس الليلة الماضية طوال الوقت، فهي ليست المدينة الصهيونية الوحيدة التي تُستباح بهذه الطريقة، بل كانت يافا وضواحي القدس وشواطئ عسقلان كلها “مدن أشباح” لأول مرة بهذه الطريقة، إلا أن الضربة القاضية كانت في رشقة سرايا القدس تاسعة البهاء عندما كبدت الاحتلال خسائر لم نشهد مثلها من قبل وتحولت المدن الكبرى بأمر قادة المقاومة لدمار كبير.
توازن الرعب الذي طالما حاول الاحتلال إخفاؤه ، ظهر جلياً بالأمس بتوقيع رجال سرايا القدس والمقاومة ، فالهروب الكبير من قادتها ومواطنيها كان واضحاً أمام العالم أجمع والخسائر عجز الاحتلال عن رصدها بالرغم من كم التكتيم لتظهر صور الدمار والحرائق المنتشرة في عسقلان وسقوط صواريخ بصورة مباشرة على أحد المنازل في نيريم وإصابات وفقا لما هو معلن ” 16 إصابة بينها خطيرة .
صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، وغالانت خلال المؤتمر الصحفي كشف خيبة الأمل ومدى الغضب من صور الصواريخ التي تتساقط والتي دوت في “تل أبيب” خلال مؤتمرهم الذي عُقد لإظهار الانتصار.
يزهر دافيد مسؤول كبير سابق في الشاباك قال “لقد تآكل ردع “إسرائيل” حتى النخاع، أنا أستمع إلى الإعلام الفلسطيني، إنهم يضحكون علينا”
الرشقات الصواريخ من قطاع غزة، وانطلاق صافرات الإنذار في النقب الغربي، وعسقلان، و”لاخيش” و”سديروت” و”نتيف هعتسرا”، و”زيكيم”، و”متفاح نير عام”، “كرميا”، و”سوفه”، و”شدموت” و”ايفيم”، و”مفكعيم”، صفعة كبيرة لم تتوقعها “إسرائيل”.
مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري قال: “إن غزارة الصواريخ في الساعات الأخيرة أضعفت من فاعلية منظومة “القبة الحديدية”…و الجهاد الإسلامي يتصدر المشهد بقوة، في حديث جميع المستويات الإسرائيلية.
في حين اعتبر محللون إسرائيليون مؤتمر نتنياهو وغالانت استعراض للعضلات فقط
ومن جانبه قال رونين مانليس الناطق السابق باسم الجيش الإسرائيلي والمحلل حاليًا في ريشت كان: إن الجهاد الإسلامي نجح في شل “إسرائيل” لمدة 48 ساعة
عضو الكنيست السابق حاييم يلين : “قال هذا ليس “وقف إطلاق النار” إنه “إطلاق نار بدون توقف”
الضربات التي كان آخرها بحر يافا ، أدخلت قادة الاحتلال في صدمة بحثاً عن الصيد الثمين ، فكان الثمن ” على حسن غالي قائد الوحدة الصاروخية عضو مجلس عسكري بسرايا القدس بطريقة جبانة ، في أحد أبراج مدينة حمد في غزة.
مصادر محلية ، أكدت بأن المصاب جلل ولكن دماء أبو غالي ليست هي من ستعيد الردع للاحتلال وخاصة أن القائد يخلفه ألف قائد.
حماقة نتنياهو
الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، قال: إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ارتكب حماقةً، وهو يدفع الآن ثمن هذه الحماقة والجرائم التي ارتكبها.
وتابع” نتنياهو ووزير الحرب في حكومته يوآف غالنت وقائد أركان جيش الاحتلال، قالوا كلاماً كاذباً بأنهم جردوا الجهاد الإسلامي من قدرته الصاروخية، وكلنا رأى الصواريخ التي سقطت بقوة كبيرة في المدن والبلدات المحتلة، وبالتالي انكشف كذبهم وتضليلهم للرأي العام الإسرائيلي بالأساس.
واعتبر أن “إسرائيل” أصيبت بهزة كبيرة، وبخسارة فادحة في هذه المعركة، التي قد تتوسع موضحاً أنه بقوة الصورة… كل بيت في “إسرائيل” رأى الحرائق والخسائر الكبيرة بفعل صواريخ غزة في مدينتي عسقلان وسديروت.
وأكد أنه بعد هذه المعركة، نتنياهو سيخسر كثيراً، وسيكون أكثر ضعفاً وعجزاً.
واعتبر أن هناك تصاعد في الضفة الغربية، هناك تصاعد في حالة المقاومة. إذاً “إسرائيل” خسرت تكتيكيًا، وستخسر المعركة استراتيجياً ، موضحاً أن المقاومة تتعزز أكثر، وتسجل مزيداً من نقاط القوة والإنجازات.
المصدر:”فلسطين اليوم”
**