جمعَ الرئيس رجب طيب إردوغان ومنافسه الأبرز كمال كيليتشدار أوغلو حشوداً ضخمة أمس في تركيا قبل أسبوعين من انتخابات رئاسية وتشريعية يتوقّع أن تشهد منافسة محتدمة.
ودعا الرئيس، الذي استأنف حملته الانتخابية ونشاطه العام بعد وعكة صحية ألمّت به هذا الأسبوع، مناصريه الى حَضّ مواطنيهم ممّن لم يحسموا خيارهم بعد، على التصويت لصالحه.
من جهته، شدد كيليتشدار أوغلو خلال مهرجان في إزمير (غرب) ثالث كبرى مدن البلاد والتي تُعد معقلاً للمعارضة، على أن «تركيا ستستعيد النور!».
وأضاف: «هذه الانتخابات هي انتخابات لإعادة بناء ديمقراطيتنا… سنعيد السلام الى هذا البلد، سأعيد الأخوّة الى هذا البلد».
ويبلغ إردوغان التاسعة والستين، وهو على رأس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. وينافسه ثلاثة مرشحين أبرزهم خصمه الرئيسي كيليتشدار أوغلو (74 عاماً)، وهو مرشح تحالف من 6 أحزاب معارضة تشمل اليمين القومي وصولاً الى اليسار الديمقراطي ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كال اتاتورك.
وتتوقّع استطلاعات الرأي انتخابات رئاسية حامية يرجّح أن تكون الأكثر تقارباً منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى سُدة الحكم عام 2002.
وفي حين يؤكد كلّ من الطرفين قدرته على الفوز من الدورة الأولى، يرجّح ألا يحسم اسم الرئيس سوى بنتيجة دورة اقتراع ثانية تُقام في 28 أيار.
وظهر إردوغان شخصياً السبت في اسطنبول بعد غيابه عن النشاطات العامة منذ الأربعاء لإصابته بفيروس مِعوي، وتعهّد «عدم التوقف» الى حين موعد الاقتراع.
وقال للمحتشدين في أنقرة أمس: «كما تعلمون كنت مريضاً في الآونة الأخيرة، وفي كل منزل، كان الناس يصلّون لأجلي… أحاول أن أكون جديراً بدعواتهم».
**