بينما يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبنان اليوم على وقع الاتفاق السعودي – الايراني، لفتت اوساط سياسية الى انّ هناك مقاربتين لزيارته في هذا التوقيت، الأولى تفترض ان المسؤول الإيراني سيعمد الى تعزيز موقف الحلفاء الداعم لترشيح سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، بينما ترجّح المقاربة الأخرى ان يعطي عبد اللهيان حلفاء ايران إشارات الى ضرورة البدء في درس إمكان مراجعة خيار دعم فرنجية اذا كان يواجه عقبات تصعب معالجتها، لأنّ حماية العلاقة المتجددة بين طهران والرياض تكتسب الاولوية.
وقد فوجئت المراجع الديبلوماسية والسياسية بخبر زيارة عبد اللهيان اليوم، والتي ستدوم يومين، حيث يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين. وفي ظل الغموض حول جدول أعمالها والملفات التي سيثيرها، تردّد أنه تم تحديد سلسلة من المواعيد له غداً، منها لقاءات مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
وعشيّة الزيارة تعددت السيناريوهات حولها، هي التي تَلي مجموعة من الاستحقاقات أبرزها الاتفاق السعودي ـ الايراني على تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، وما يمكن ان تنتهي إليه التحضيرات الجارية للقمة بين العاهل السعودي والرئيس الإيراني ونصيب لبنان منها.
**