أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن بدء تفتيش مفاجئ لأسطول المحيط الهادئ، والذي تم رفع استعداده إلى الحالة القصوى، وأعلى درجة من الاستعداد القتالي.
وجاء في بيان الوزارة أن الهدف الرئيسي من ذلك التفتيش هو رفع القدرة على حل المشكلات لصد أي عدوان محتمل، ويشرف على ذلك التفتيش القائد العام للقوات البحرية نيكولاي إيفمينوف.
وفي حديث له خلال اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع الروسية صرح وزير الدفاع الروسي شويغو بأن جزءا من القوات الجوية والوحدات العسكرية ووحدات الدعم سوف يشاركون في التفتيش المفاجئ لأسطول المحيط الهادئ، حيث يهدف التفتيش إلى رفع درجة استعداد القوات المسلحة الروسية لصد أي عدوان محتمل من اتجاهات البحر.
وقد أصدر شويغو تعليماته لقائد القوات البحرية وهيئة الأركان العامة لتنظيم السيطرة على إجراء تدريبات واسعة النطاق لأسطول المحيط الهادئ، الذي سوف يستعد للأعمال العسكرية والانتشار الميداني في وقت قصير.
وسوف يقوم أسطول المحيط الهادئ، أثناء عملية التفتيش المفاجئ، بصد ضربات صاروخية وجوية ضخمة لعدو وهمي، وسيقوم بإطلاق جميع أنواع النيران، فيما أصدر شويغو تعليماته لسوروفيكين بإشراك طائرات قيادة الطيران بعيد المدى وطيران الدفاع الجوي للتفتيش على تدريبات أسطول المحيط الهادئ، وأصدر تعليماته للعمل على خيارات استخدام مجموعات متعددة ومختلفة كجزء من تمارين أسطول المحيط الهادئ.
ويعد أسطول المحيط الهادئ جزءا لا يتجزأ من البحرية والقوات المسلحة الروسية، والدرع الضاربة لضمان الأمن العسكري لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقد تأسس في 11 يناير 1935.
في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، عاد تاريخ الأسطول ليبدأ من 10 مايو 1731، عندما تم إنشاء “الأسطول العسكري الروسي في الشرق الأقصى” مع قاعدته الرئيسية في أوخوتسك، وهو أول وحدة دائمة للقوات البحرية الروسية في المحيط الهادئ، وأنشأ لحماية أراضي الشرق الأقصى للإمبراطورية الروسية وطرق التجارة البحرية والحرف اليدوية، وكان يتكون بداية من سفن ذات حمولة صغيرة.
ولإنجاز مهامه الموكلة يشتمل أسطول المحيط الهادئ على غواصات صواريخ استراتيجية وغواصات نووية وديزل متعددة الأغراض وسفن سطحية للعمليات في المحيطات والمناطق القريبة من البحر والطائرات البحرية المضادة للغواصات والطائرات المقاتلة والقوات البرية والوحدات الأرضية والساحلية.