عقدت “الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية” إجتماعها الدوري اليوم في مكتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في بيروت، برئاسة المنسق العام للقاء الأحزاب النائب السابق كريم الراسي
وشدّد المجتعون في بيان تلاه وهاب، على ضرورة تفعيل هذا اللقاء في نقله الى مستوى الرؤساء والأمناء العامين، ووضع جدول أعمال له وصيغة تنظيمية ليصبح أكثر فعالية وقادر على التصدي لكل الأمور القائمة.
وبرزت أهمية هذا اللقاء أنه يوحّد بين كل القوى التي تختلف ثنائياً أحياناً ولكن موجودة على طاولة هذا اللقاء ما يُظهر أن هذه القوى متفقة سياسياً وإن اختلفت على بعض المسائل الآنية أو الشكلية، لافتاً الى أن الهمّ الأساسي اليوم هو الهم الاجتماعي وهم الناس وكيفية إعادة إحياء مؤسسات الدولة، التي نفتقدها اليوم ويفتقدها الناس أيضاً.
وأشار البيان الى تحسّن الوضع في المنطقة بشكل كبير إن كان لجهة الحوار الإيراني السعودي الذي كنا ننادي به باستمرار، ونعتبره أساسي لحلحلة كل الملفات القائمة خاصة على الساحة اليمنية وعلى ساحات أخرى، ونتمنى أن ينعكس هذا الحوار على الساحات الأخرى، لا بل نحن نعتقد بأنه سينعكس على الساحات الأخرى وإن تأخر ولكن ليس بالضرورة أن ينتظر اللبنانيون الإنفراجات الإقليمية، وبإمكان اللبنانيين أن يبادروا الى معالجة الكثير من القضايا والتي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية”. وطالب المجتمعون لعقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية خاصة وأن بعض الناس كانت تتهم فريقنا بأنه يعطّل هذه الجلسات ويعطل الإنتخابات وبدا واضحاً بأنه عندما طالبنا بعقد هذه الجلسات تبيّن مَن يعرقلها والمعرقل الحقيقي هو الذي يريد أن يفرض مرشحين معينين للانتخابات الرئاسية.
ونظر المجتمعون الى الوضع داخل فلسطين المحتلة بإيجابية كبيرة وتفاؤل كبير للتطورات الحاصلة التي جعلت الصراع على أرض فلسطين، معبرين عن قناعتهم بأن هناك حتمية انتصار في هذه المعركة، لافتين الى ضرورة وحدة الساحات لأننا نتعرض لحصار أميركي إسرائيلي على مستوى كل المنطقة: فالعدوان الأميركي في المنطقة يطال دولنا وساحاتنا وها نحن اليوم نشهد الحصار الاقتصادي الجائر على سوريا الذي يتنافى مع كل المبادئ التي تتحدث عنها أميركا وأوروبا فاليوم هناك أطفال يموتون في سوريا ويتحدثون عما فعله الجيش السوري فهو دافع عن مؤسسات الدولة والحرب في سوريا متوقفة عملياً منذ سنوات ولكن الحصار الأميركي والأوروبي الجائر على سوريا مستمر وهذا الحصار يجوّع سوريا وشعبها ويموت مئات الأطفال بسبب هذا الحصار، لذلك نحن نعتبر بأن أي تطوّر وأي تقدّم في خطة المقاومة على صعيد المنطقة يمكن أن يساهم في راحة كل الساحات.
هذا وكان وهاب قد استقبل، في مكتبه في بيروت، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور ربيع بنات على رأس وفد ضم: نائب رئيس الحزب ربيع زين الدين ورئيس المكتب السياسي الدكتور محمود خليل وعميد الدفاع جاد معلوف وعضو المكتب السياسي رياض عيد، بحضور مسؤول العلاقات السياسية في حزب التوحيد العربي عصمت العريضي، وتناول اللقاء الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية.