كتبت صحيفة “الديار” تقول: يترّقب لبنان مع عيون شاخصة بقوة الى القمة العربية، التي ستعقد في 19 ايار المقبل في الرياض، بعد المشاورات التي قام بها الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مع حكومة المملكة العربية السعودية، التي رحبّت بإنعقادها وبدعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة فيها، والخروج من العزلة والعودة الى الحضن العربي، الامر الذي سيفتح باب التسويات والدروب السياسية، خصوصاً بعد إجراء اتصالات بين مسؤولين سعوديين وسوريين، على أثر المصالحة وعودة العلاقات بين الرياض وطهران، بالتزامن مع توجّه مرتقب لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى دمشق، لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة، وكان بن فرحان قد صرّح بأنّ التواصل بين البلدين، من شأنه تمهيد الطريق لعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، وبأنّ الحوار مع دمشق مطلوب، كي تتم معالجة المسائل الإنسانية، اي عودة النازحين السوريين الى ديارهم.
إنطلاقاً من هذه الاحواء الايجابية، سألت « الديار» سياسياً متابعاً للاحداث ولتطورات المنطقة، بالتزامن مع المصالحات العربية والاقليمية الجارية، ومدى تداعياتها الايجابية على لبنان، فأشار وفق معلومات تلقاها من ديبلوماسي عربي الى اننا في إنتظار القمة العربية، واللقاء الذي سيجمع الاسد مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان ، ومدى تطور العلاقات الثنائية، التي لا شك سترخي بظلالها لاحقاً على سوريا ولبنان ، بدءاً من المساعدات التي ستقدمها الرياض لإعادة إعمار سوريا، وبالتأكيد ستطلب الرياض مساعدة دمشق في حلحلة الملف الرئاسي من قبل حلفائها في لبنان، اي تسهيله وتمريره من دون اي تشنّج وخلافات، معلناً اسماء تريدهم المملكة على ان يصل احدهم الى بعبدا، ومنهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، والسفير السابق ناجي ابي عاصي، الذي شغل مناصب ديبلوماسية عدة، من ضمنها نائب رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في الثمانينات، وسفير لدى فرنسا والكرسي الرسولي والسنغال، وغيرها من المناصب في هذا الاطار، مع إمكانية ان يُطرح إسم رابع شغل سابقاً منصب وزير خارجية .
كما تحدث المصدر المذكور عن طرح إسم النائب فيصل كرامي لرئاسة الحكومة المرتقبة في العهد الجديد، والتي لا تضع الرياض « فيتو» عليه.
**