وينقل الزوار على ان المرحلة الحالية، هي نسخة «فوتو كوبي» عن مراحل ١٩٧٦ و١٩٩١ و٢٠٠٨، ولم ينخرط لبنان في هذه التسويات الا» بالتدخل « السوري السعودي الاميركي في مرحلتي الـ ٧٦ و٩١ والدوحة العربية الدولية في ٢٠٠٨، كما يبشرون بمرحلة جديدة بين الاردن والعراق ومصر ودول الخليج مع ايران وتاليا مع سوريا، وان العلاقات السعودية السورية ليست مرتبطة مطلقا بمسار العلاقات الايرانية السعودية وتشعباتها والملف اليمني، والرئاسة في لبنان، وهي بدأت عهدا جديدا يتطور يوميا باتجاه العودة الكاملة للعلاقات وبداية استثمارات سعودية في المرافق السورية بمليارات الدولارات لاعادة العمل الى مؤسسات الدولة، حتى حضور سوريا القمة العربية بات شبه محسوم رغم انه لم يعد الشغل الشاغل للسوريين في ظل معارضة قطر والمغرب حتى الان حضور سوريا القمة في ١٩ ايار، وقد سجل امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط اعتراضه على الموقفين القطري والمغربي، لكن القمة العربية ستدشن عهدا جديدا في العلاقات مهدت لها دبلوماسية المخابرات، ويريدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على غرار القمم العربية في القرن الماضي، وهناك معلومات عن دعوة سعودية لايران لحضور الجلسة الافتتاحية، اما لبنان فسيمثله على الأرجح الرئيس نجيب ميقاتي.
وفي المعلومات، ان الاجواء العربية الايرانية ستنعكس ايجابا على لبنان، وهناك مرحلة انتقالية لن تتجاوز النصف سنة حتى يبدأ المسار الايجابي الداخلي بانتخاب رئيس للجمهورية برعاية سعودية – سورية، خصوصا ان الاجتماعات بين مساعد وزير الخارجية السوري ايمن سوسان واللواء حسام لوقا مع مسؤول المخابرات السعودية اللواء خالد الحميداني باتت اسبوعية وستشمل لبنان حتما، لان العرب لن يسمحوا ان يكون لبنان خارج التفاهمات والتوافقات العربية ومصدر توترات لهم، لكن المشكلة تكمن «بقرف» معظم المسؤولين العرب والاوروبيين والاميركيين من الطاقم السياسي وفقدان الثقة به، واستحالة التفاهم معه، وهناك تسريبات في الصحف الفرنسية عن عقوبات قريبة على سياسيين لبنانيين وقرار بالحجز على الاموال التي تم تحويلها من المصارف اللبنانية الى الخارج بعد١٧ تشرين الاول، ووفقا لمصادر عليمة، فان ما يجري حاليا بين»كبار القوم» من سجالات ليس الا «فقاقيع صابون» هدفه تحسين الشروط واثارة النعرات باتتظار كلمة السر الخارجية.
المصدر:”الديار – رضوان الديب”
**