لا تزال تحذيرات صندوق النقد الدولي تخيّم بقوة، في ظل غياب الإصلاحات الضرورية، التي تَمَّ الاتفاق عليها مع الصندوق، ما سيُدخل البلاد في أزمة عميقة لا أفق زمنياً لها. هذا الكلام اطلقه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، « أي شهد شاهد من اهله»، وحذّر بدوره من خطورة الوضع ليس اليوم، بل قبل فترة طويلة، قائلاً: «صوتنا لم يلقَ آذاناً صاغية، فعسى أن يكون صوتُ الصندوق أكثر وقعاً». واشار الى انّ الحكومة أعدت برنامجاً اقتصادياً ومالياً تم الاتفاق عليه مع الصندوق، وكذلك خطة مفصّلة مستوحاة من هذا الاتفاق أُرسلت إلى مجلس النواب في التاسع من أيلول الفائت، لكن عدم القيام بهذه الإصلاحات يقوّضّ صدقية لبنان، ويزيد صندوقَ النقد تصلّباً في مواقفه، وفي ضوء التعثّر الحاصل، فالخوف أن ننسحب نحن من الاتفاق فعلياً بحكم التلكؤ الحاصل في تنفيذ الإجراءات.
**