أسف دبلوماسي عربي، عبر «الجمهورية»، لأنّ «اللبنانيين ما زالوا خارج التوقيت الصيني واستطراداً السعودي ـ الايراني». ودعا هذا الديبلوماسي القوى السياسية اللبنانية على اختلافها الى «الخروج من قَوقعتها وقراءة الزلزال الذي حدثَ في المنطقة وتوقيت الساعة اللبنانية على ساعة الاحداث الكبرى الصينية واستطراداً السعودية والايرانية». واضاف الديبلوماسي بأسى «انّ القوى السياسية اللبنانية ما زالت تقرأ في كتاب قديم، كتاب النزاعات القديمة ولا ترى التطورات المتسارعة قدماً على مستوى المنطقة. وبالتالي، ما عليها سوى ان تستشرف اللحظة التي دخلت فيها المنطقة من اجل إسقاط المناخات التبريدية والمتطورة في اتجاه مزيد من التلاقي ومزيد من الحلول، وما عليها سوى ان تعكس هذا محلياً، فلا يمكن للبنان ان يبقى خارج هذا التطور الكبير، لأنّ المنطقة في ربعها الاول قد شهدت زلزالاً طبيعياً ضربَ تركيا وسوريا وستشهد في الآتي من الايام زلزالاً سياسياً من خلال الاتفاق الايراني ـ السعودي الذي أدخَل وسيدخل المنطقة في حقبة جديدة عنوانها «الاستقرار». وبالتالي، القوى السياسية اللبنانية مطالبة بزلزال لبناني يأتي تكملة واستكمالاً للزلزال الاقليمي السعودي ـ الايراني من اجل اعادة استنهاض مشروع الدولة، وما على القوى السياسية في لبنان سوى ان تتعِظ من هذا المشهد الاقليمي حيث انّ الخصوم اجتمعوا والتقوا حول مساحات مشتركة لبناء المسرح الاقليمي، لبناء الشرق الاوسط الجديد. وبالتالي، ما عليها سوى ان تتعظ وتقرأ في كتاب المملكة السعودية وايران من اجل الالتقاء بعضها مع بعض حول مساحة مشاركة لبناء لبنان الجديد».
**