بعد أكثر من أربعة أشهر على شغور قصر بعبدا، وبعد ايام قليلة من اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تبني ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تبني وصوله الى سدة الرئاسة، كمرشح «طبيعي». وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال اقامه الحزب تكريماً للجرحى والاسرى :»المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات الني نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية»، مؤكداً أنه ليس مرشح حزب الله، بل المرشح الذي يدعم وصوله. وفي رفض واضح للتدخلات الخارجية، اكد نصرالله عدم القبول بان يفرض الخارج على لبنان رئيسا، وقال: «لا نقبل فيتوات خارجية على اي مرشح ايا كان هذا المرشح سواء ندعمه او نرفضه، بينما نقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر». ولفت إلى «أنه بالنسبة لأصدقائنا، فإيران وسوريا لم يتدخلا ولن يتدخلا في الاستحقاق الرئاسي»، معلنا أن «قرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد، ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على اوضاع اقليمية او تسويات في المنطقة، بل نعمل ليلا نهارا ليكون انتخاب الرئيس غدا».
وأشار إلى أنه «لا علاقة للملف النووي الايراني بأي شيء آخر في المنطقة، ومن ينتظر تسوية ايرانية – اميركية سينتظر 100 سنة، ومن ينتظر تسوية ايرانية – سعودية سينتظر طويلا، وحل موضوع اليمن هو في يد اليمنيين وقيادة انصارالله»، قائلا: «تعالوا لنعطي هذا الاستحقاق الرئاسي البعد الداخلي كاملا».
**