أبلغ مصدر ديبلوماسي في باريس الى «الجمهورية» قوله ان الدول المعنية بالاجتماع الخماسي تنتظر ما سيتقرر في لبنان، ربطاً بـ«رسالة الاجتماع» التي نقلها سفراء الدول الخمس الى القادة في لبنان، وفي ضوء ذلك ستتقرر الخطوات التالية والاجراءات التي ستتخذ وخصوصا من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا.
ولفت المصدر الى ان التقارير الواردة من لبنان لا تبعث على الاطمئنان، ولا تؤشر الى نية ايجابية لملاقاة حرص أصدقاء لبنان على هذا البلد وعودة التوازن السياسي اليه عبر انتخاب رئيس للجمهورية، بل نلمس مزيداً من الاصرار لدى المكونات على انتهاج مسارات تعمّق أزمة لبنان اكثر، وتمنع المجلس النيابي من اختيار رئيس الجمهورية.
على انّ ما نقله سفراء الدول الخمس الى المسؤولين في لبنان، وعلى ما تقول مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» لا يعدو أكثر من تبرير فشل اجتماع باريس، والرسالة الاساسية التي نقلوها خلاصتها اننا قمنا بما علينا تجاهكم، وحاولنا ان نساعدكم، ونتمنى عليكم ان تنتخبوا رئيسكم، والكرة في ملعبكم، فقد صرتم وحدكم. اما الحديث عن عقوبات وضغوطات على معطّلي انتخاب رئيس الجمهورية، فقبل التلويح بعقوبات، كيف لهم ان يعرفوا المعطّل من غير المعطّل، خصوصا ان لكل طرف داخلي مرجعيته الاقليمية والدولية التي ترعاه وتبارك موقفه وتوجّهه، الا اذا كان القصد من ذلك عقوبات على طرف معيّن، فهذا امر آخر، لن يؤدي الا الى مزيد من التأزم.
**