أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “المنار”، ضمن برنامج “حديث الساعة”، مع الإعلامي عماد مرمل تناول الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا خلف آلاف القتلى والجرحى إضافة الى الملف الاقتصادي والرئاسي في لبنان، أكّد وهاب على أننا “لعبنا بالأرض وهي ردّت علينا، مضيفاً أن “الإنسان عبث بكل شيء بالأرض”، معرباً عن عدم خوفه من الهزة ولم أترك المنزل، وأرجع الى ربي دائماً في الأيام التي أكون فيها مرتاحاً، مضيفاً “المغامرة التي قمت بها من 30 عاماً حتى اليوم كانت bonus بالنسبة لي”.
ورداً على سؤال عن صحوة الضمير عند المسؤولين بعد الزلزال، سأل وهاب “صحوة الضمير عند مَن؟ عند الذي ركب الدبابة الإسرائيلية وأتى إلينا وعند الذي جوّع العالم وعند الذي قتل الناس عالهوية؟
وأضاف: “أنا من أكثر الناس الذين هاجموا الناس نتيجة موقفها من سوريا ولكن اليوم أبكي على المشاهد التي أراها جميعنا إخوة بالإسلام والإنسانية، لافتاُ الى أن “هناك أناس تماسيح يرفضون نجدة الشعبين السوري”.
وأعلن وهاب عن المبادرة التي قام بها حزب التوحيد العربي اليوم لجمع مساعدات لمساندة الشعب السوري رغم الظرف الصعب الذي يمر اليوم بالمواطنين وكنت أتمنى أيضاً لو أقدر على مساعدة تركيا، كاشفاً أن “اللواء ماهر الأسد خلال حرب الجبل أوعز الى مجموعة من سوريا وقدم لنا الكثير من المساعدات والمعونات ومن أفضل الأصناف وفي حرب الجبل الكثير من الطائفة الدرزية لجأوا الى سوريا ولم يتعرض لهم أي أحد بالسوء”.
وتابع في هذا السياق متوجهاً الى الذين عارضوا ذهاب الوفد الرسمي اللبناني الى سوريا بالقول: “هؤلاء ناس “صرماية” ومَن يعترض على نجيب ميقاتي أقول لهم “صرماية ميقاتي في فمكم”، وهؤلاء أمهاتهم باغيات وهم أولاد كلاب ومَن يتكلم في السياسة بالإنسانية ويشمت بأردوغان ستلفقكم الناس بالصرامي، والتسوية قادمة من الخارج وستلقفهم كلكم، موضحاً أن “كل ما قام به الجيش السوري في الدفاع عن سوريا لا يوازي ما قاموا به مَن يسمون أنفسهم بالتغييرين هؤلاء يجب سجنهم لأنهم دمروا الدولة ولم يعرفوا بأهمية وجود الدولة وخربوا الطرقات والبنوك وقطعوا الطرقات وهم موظفو سفارات ركبوا بالصدفة في السلطة”.
وفي الملف المال والاقتصادي رأى وهاب أن “حملة الأوروبيين على رياض سلامة لأنه يؤخر الإنهيار الكامل في البلد، متسائلاً هل الـ 130 مليار دولار في شركة أخ رياض سلامة هي سبب السرقة، هؤلاء الفاسدين الذين يملكون ودائع في بنوك سويسرا أليسوا فاسدين؟ وهل الحرامية في لبنان مروا عبر رياض سلامة؟ لموضحاً أن “هناك 5 أشخاص في لبنان لا يتجرأ البنك السويسري على تجميد أموالهم، وذكرت أسماءهم أمام الرئيس ميشال عون وقال هذه أسماء كبيرة يجب تحييدها”.
وحول لجوء المصارف الى احتمال الإقفال التام قال وهاب: “لا أعرف مشكلة المصارف ولكن على الدولة أن تقرر كيف تتعامل مع المصارف، لافتاً الى أن “الفجوة 60 مليار وعلى رئيس الحكومة أن يعلن أنه سنوفيها، معتبراً أنه “هناك إمكانية للتقليع ولكن بحاجة لقرار سياسي لا يمكن أن يتم مع هؤلاء الفاسدين، مضيفاً “20% من الناس لديها كرامة والباقي لا كرامة لهم وأغلبهم من الثوار، وكل حزبي هو مناضل يخدم مجتمعه والأناني هو الحقير الذي يتكلم بالهواء”.
وحول رفع العقوبات عن سوريا لمدة 180 يوماً قال وهاب: “هناك “حشرة” أميركية أمام الضغط الذي أصبح اليوم، موجهاً التحية الى الدول التي تجرأت على كسر قرارات الولايات المتحدة كالجزائر والعراق وغيرها وسارعت لمساندة سوريا، داعياً الفاتيكان لإصدار صرخة لمساندة سوريا كما تركيا”.
ورأى وهاب أن “الغرب كاذب في تمييزه بين تركيا وسوريا في المساعدات وأنا مع أردوغان في إذلاله للغرب وعلى فريقنا أن لا يتعاون معه بل التعاون مع الأميركي أفضل، لافتاً الى أن منظمات سرقة دولية هي التي بنت الأبنية التي تهدمت ودمرت اليوم في الزلزال”.
وأيّد وهاب موضوع قلب الطاولة إذا لم يتم التوصل الى اي اتفاق على مستوى المنطقة وهناك عدة سيناريوهات لدينا “إسرائيل” والقواعد الأميركية في سوريا لماذا لا تُضرب القواعد الأميركية في سوريا بجدية، معلناً تأييده لتهديد المرافق الأميركية بشكل مباشر ومع استهداف أي دولة محتلة ومغتصبة بشكل مباشر وهذه الحرب تفك الحصار وتفرض معادلة جديدة، موضحاً أن “رفع العقوبات عن سوريا مؤقت وقد يزداد والإتفاق النووي أصبح في خبر كان وهناك إتهام إيراني في الأزمة الأوكرانية، معتبراً أن “الحل في لبنان هو بالتفاهم السعودي الإيراني وإذا ذهبنا بهذا الإتجاه مع دخول سوريا في هذا التفاهم سيكون هناك حل في لبنان، لافتاً الى أنه بفتح الحدود السورية التركية تمّ كسر الحصار”.
وفي الملف الرئاسي، اعتبر وهاب أن التعطيل هو عند الموارنة، موضحاً أن “المشكلة عند الموارنة أنهم يفكرون برئاسة الجمهورية منذ ولادتهم، وأن عدم الإتفاق الماروني هو الذي يطيّر رئاسة الجمهورية ويوصل الى تحلل البلد والى عقد اجتماعي جديد، متمنياً أن يتم هذا الإتفاق لأن “العقد الاجتماعي الجديد سيكون أسوأ على الموارنة من العقد الاجتماعي الحالي خاصة في المواقع الرئاسية الأربعة الأولى للموارنة، لافتاً الى أن “بيت فرنجية جزء ممن دفعوا ثمن الصراع الماروني الماروني”.
وتابع في هذا الإطار: “ملفا النزوح السوري والاستراتيجية الدفاعية الوزير فرنجية هو الوحيد القادر على الحديث بها مع الرئيس بشار الأسد في ما يخص النزوح و”حزب الله” في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية كما أنه الوحيد القادر على الحديث مع كافة الأطراف اللبنانية وقادر على كسب ثقة المجتمع الدولي، معتبراً أن الرئيس بشار الأسد أيضاً قادر على كسب ثقة المجتمع الدولي مقابل التنازل النهائي عن الجولان لـ “إسرائيل” والرئيس الأسد لم يقبل بالمساومة”.
وأضاف: “السعودي يريد الحديث مع “حزب الله” وإيران والأفضل له أن يتكلم مع الإيراني عبر السوري هذا ما يريحه وليس رئيس جمهورية مع السعودية بشكل كامل، متابعاً “يجب إراحة السعودي في اليمن كي يتمكن السعودي من إقامة مشروعه الإنمائي بالكامل في السعودية، مؤكّداً أنه “إذا لم يترشح الوزير سليمان فرنجية هناك الكثير من الأسماء التي ستصبح مطروحة والبعض منها لديها مشاريع جدية للنهوض، معتبراً أن “ما نحتاج إليه هو الكهرباء والبنى التحتية وتعويم البنوك”.
وحول اللقاء الخماسي الذي عُقد في باريس قال وهاب: “لم يتم الإتفاق على شيء في اللقاء الخماسي الذي عٌقد في باريس والمصري كان ضد التلويح بالعقوبات ضد لبنان، كاشفاً عن فكرة لدى رئيس مجل النواب نبيه برّي لا أراها عددياً صحيحة ولكن يعمل عليها لملء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية”.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن مشروع الدولة العميقة والفيدرالية هو تعزيز لمنطق الحصار على لبنان، مطالباً بمحاسبة كل الوشاة الذين ساهموا بفرط وانهيار الدولة”، لافتاً الى أن غالبية الأطراف اللبنانية والقضائية والأمنية تعمل مع السفارات مع احترامي لدور الجيش وقائده ونظافة كفه، موضحاً أن ناطوراً في السفارة الأميركية يهيمن على قرار الدولة”.
وحول موقفه من القاضي طارق البيطار تمسك وهاب بموقفه من الأخير واصفاً إياه بالتافه الذي يجب أن يكون في السجن لأنه أخذ خطوة بعد زيارة الوفد الأوروبي له تخالف الدستور وأصول قانون المحاكمات وتراجع متل “البسين”، مضيفاً موقفي الحاد تجاهه لأنه كذاب وممثل”.
وكشف وهاب أن “من شروط صندوق النقد شطب الودائع، مؤكّداً أن “الهجوم الأوروبي على رياض سلامة لأنه مازال “يتسعدن” ويؤخر في الإنهيار الكامل للبنان”.