توالت رسائل التضامن والتعازي مع سوريا وتركيا لليوم الثاني، إثر الزلزال الذي ضرب البلدين يوم أمس الإثنين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 4500 قتيل، إضافة إلى انهيار العديد من المباني.
بدوره، أعرب كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، عن تعازيه إلى “أهالي ضحايا الزلزال”، راجيًا الله أن “يتغمدهم برحمته الواسعة”، و”يتضرع للرب طالبًا الشفاء العاجل للجرحى”، مناشدًا “المجتمع الدولي وكل من يستطيع أن يمد يد المساعدة لمساندة الإنسان المتألم، في هذا المصاب الأليم”، معلنًا عن وضع إمكاناته للدعم والمساندة بهذا الظرف القاسي.
بدوره، أشار النائب سيمون ابي رميا، إلى أنّه “بالرغم من كل المآسي التي يعيشها لبنان، تبقى الانسانية هي الاسمى وواجب التضامن والاخوة من سمات القيم البشرية الطبيعية”، مشددًا على أنّ “كل التحية لابناء الدفاع المدني من قضاء جبيل، الذين سيتوجهون مع فرق الاغاثة الى تركيا. قلبنا يدمي مع المنكوبين في سوريا وتركيا، ويفتخر بأبطالنا الجبيليين واللبنانيين”.
من جهته، أعرب النائب الياس اسطفان عن تعازيه “لأهالي الضحايا الذين سقطوا في تركيا وسوريا”، مشيرًا إلى أنّ “قلوبنا معهم بعد الكارثة الانسانية التي حلت بهم”، مثمنًا ” خطوة الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء، بالقيام بواجبهم الانساني، ومدّ يدّ العون عبر المساهمة في عمليات الاغاثة”.
إلى ذلك، تقدم تكتل “الاعتدال الوطني” في بيان، بالعزاء للشعبين التركي والسوري، معرباً عن “بالغ الحزن والأسى لسقوط الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة”، كما تقدم “بالتعازي للعائلات اللبنانية التي فقدت افراداً منها، كانوا موجودين في المناطق التي ضربها الزلزال”.
واعتبر أنّ “الحس الإنساني يستوجب تعاون العالم أجمع، انقاذًا للعالقين تحت الانقاض والمشردين جراء تدمر منازلهم، انطلاقاً من الواجب الانساني بعيداً عن اي اعتبار آخر”. وحيا “شباب و صبايا الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني وكل المؤسسات اللبنانية، التي هرعت لمساعدة اهلنا في سوريا و تركيا”، متمنيا “عودتهم بعد الانتهاء من مهامهم سالمين”.
من جانبه، أشار رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، تعليقًا على آثار الزلزال في سوريا، إلى أنّ “سنوات من الحرب الكونية الظالمة والحصار الجائر على شعب بأكمله، سنوات من التعمّد إلى تجويع الناس لتركيعها وقهرها، من دون حسيب أو رقيب أو وجه حق، سنوات من التعنّت والاستكبار والظلم، واليوم وبعد إرادة ربّ العالمين، يريدون الإستمرار بنهجهم وحصارهم بلا مساعدة او رحمة في سوريا. الله أكبر”.
ولفت إلى أنّ “الدعوة إلى أصحاب الضمير في العالم والعالم العربي إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية الغائبة عن السمع والبصر، ساعدوا سوريا وأبناءها في محنتهم، فلا أحد أكبر من الله، الدنيا تدور والأوضاع تتبدّل، حينها لن ينفع الندم”.
وبدروه، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عن “ألمه وحزنه الشديدين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى”.
ولفت إلى أنّ “دار الفتوى تتضامن مع أسر الضحايا والمصابين، من الأشقاء السوريين والأتراك، في هذه الكارثة الأليمة التي أصابت أيضا الإنسانية جمعاء”، وتوجه إلى المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، لدعوة “جميع أئمة وخطباء المساجد في لبنان، إلى إقامة صلاة الغائب عن أرواح ضحايا الزلزال الكارثي، الذين قضوا في سوريا وتركيا بعد صلاة يوم الجمعة المقبل”.
وذكرت النائبة عناية عز الدين في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “قلوبنا مع الشعبين السوري والتركي مع الاطفال والنساء والرجال الذين فقدوا احبتهم وبيوتهم على امل الا تؤدي العقوبات الظالمة في حق الشعب السوري الى فقدانه الحد الادنى من مقومات الصمود وإنقاذ ما أمكن من ضحايا وجرحى تحت الانقاض، انها لحظة انسانية تتطلب بذل الجهود وخرق الحصار الظالم”.