انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تعود لشخص لبناني يحمل الجنسية الألمانية توفي في ألمانيا وحيدا، من دون أن يتمكن أحد من التعرف على عائلته.
وأوضح القنصل الفخري اللبناني في ألمانيا، جميل شحادة، تفاصيل ما حدث في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية”، قائلا: “الرجل من مواليد لبنان، وتوفي في منزله الكائن في مدينة دوسلدورف في محافظة نورد راين فستفالين في ألمانيا، قبل أسبوعين، وفق تقرير الطبيب الشرعي. وتم كشف الوفاة من خلال الرائحة المنبعثة من منزله. ويحمل المتوفى جواز سفر ألمانيا يشير إلى أنه من مواليد بيروت عام 1960. نتيجة عدم التعرف عليه أو وجود من يعرفه في ألمانيا، وعدم قدوم أي أقارب لاستلام الجثة، فإن السلطات في ألمانيا كانت ستقوم بإحراقها. فيما تكفل البعض من أبناء الجالية في ألمانيا بدفنه في مقابر المسلمين في بوترب، ظهر الأربعاء، وأقاموا له جنازة مصغرة”.
وأشار القنصل الفخري اللبناني في ألمانيا، إلى أنه كانت هناك “محاولات مستمرة للتواصل مع جهات نافذة في لبنان بخصوص الواقعة، لكن دون جدوى”. وأوضح: “أجرينا عدة اتصالات مع أشخاص في العديد من القرى اللبنانية التي تضم في سجلاتها اسم عائلة (شحادة). حاولنا في شمالي لبنان وجنوبه وجبل لبنان والعاصمة بيروت، لكن لم نفلح في التعرف على ذوي الميت. ولم يتم التعرف على الميت من قبل أي من أفراد الجالية اللبنانية أو العربية في ألمانيا. وكل المعطيات خلصت إلى أنه كان يسكن وحيدا وليس لديه أصدقاء، ويحمل الجنسية الألمانية ويعيش فيها منذ أكثر من 15 عاما”.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن شحادة يمكن أن يكون من مواليد بيروت إنما من أصول فلسطينية.
وفي سياق متصل، قدّر شحادة عدد أبناء الجالية اللبنانية في ألمانيا بحوالي 200 ألف، لافتا إلى أن “غالبيتهم من محافظة الجنوب، وقسم كبير منهم من شمالي البلاد”.
وتابع: “كل من يقدم طلب اللجوء إلى ألمانيا، لا يسجل ضمن اللوائح الخاصة لحين حصوله على الإقامة الشرعية”.
**