دان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، اقتحام “مخرّبين فاشيّين” مقار الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، وهو هجوم أثار أيضا سلسلة مواقف دوليّة مندّدة.
واشارت “وكالة الصحافة الفرنسية” الى أن المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو اقتحموا تلك المقار، بعد أسبوع على تنصيب لولا رئيسا للبلاد.
وقال لولا “سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعا”، مشدّدا على أنّ “الديموقراطيّة تضمن حرّية التعبير، لكنّها تتطلّب أيضًا احترام المؤسّسات”. كذلك، أصدر مرسومًا يقضي بـ”تدخّل اتّحادي” للقوى الأمنيّة بغية استعادة السيطرة على أمن العاصمة.
وتابع “ما فعله هؤلاء المخرّبون، هؤلاء الفاشيّون المتعصّبون… لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا. أولئك الذين موّلوا (هذه الاحتجاجات) سيدفعون ثمن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير الديموقراطيّة“.
وكان لولا قال في خطاب ألقاه بولاية ساو باولو ان سلفه هو من “شجّع المخرّبين الفاشيّين” على اقتحام مقارّ السلطات في برازيليا.
من جهته، دان بولسونارو “اقتحام ونهب مبانٍ عامّة” الأحد، لكنه رفض اتّهامات لولا له بأنّه هو من حرّض على اقتحام مقارّ السلطة في برازيليا، معتبرًا أن هذه الاتّهامات “لا أساس لها”. كما دافع عبر تويتر عن الحقّ في تنظيم “احتجاجات سلميّة“.
وفي ردود الفعل الدولية، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنه “شائن“.
وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن على تويتر “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديموقراطية يبقى على الدوام أمرا غير مقبول“.
ودان مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الأحد اقتحام المؤسسات السياسية في برازيليا، معربين عن “دعمهم الكامل” للرئيس لولا.
من جهته دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “احترام المؤسّسات الديموقراطيّة” في البرازيل، مشدّدًا على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لولا.
وندد نواب فرنسيون من معسكر الرئيس ومن المعارضة اليسارية مساء الأحد بـ”هجمات اليمين المتطرف” في البرازيل وعبروا عن دعمهم للولا.