خطران جدّيان يهدّدان سلامة الطيران في لبنان: الاول تكرار حوادث الرصاص الطائش، والذي أصاب مرارًا طيران الشرق الاوسط، وآخرها ليلة رأس السنة، والخطر الثاني يتمثل بكثافة الطيور المحيطة في منطقة المطار، والتي يتخوف ان يؤدي اصطدامها بمحركات الطائرة إلى كارثة بشرية، فهل من يتحرك؟
أدّى إطلاق النار الكثيف منتصف ليلة رأس السنة والرصاص الطائش، إلى إصابة طائرتين تابعتين لشركة «طيران الشرق الأوسط» كانتا متوقفتين في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، مخلّفًا أضرارًا بالطائرتين، وهما من طرازT7-ME9 و T7-ME، وعلى إثر ذلك سُحبتا نحو حظيرة الطائرات في المطار لإصلاح التلف، الذي لحق بهما جراء الإطلاق الناري الخاطئ. وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها تصيب «طيران الشرق الأوسط»، فقبل أسابيع تعرّضت طائرة تابعة للشركة نفسها لرصاصة طائشة لحظة هبوطها، قادمة من عمّان في الأردن.
أما بالنسبة إلى قضية الحمام والطيور المحيطة بالمطار، والتي تشكّل خطراً على الملاحة، فقال الحوت: «نحن بانتظار أن يحرّك وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الملف»، مشيراً إلى أنّ «الحل إما عبر القوى الأمنية أو بأن يسمح لنا بجلب صيادين».
وأوضحت المصادر، انّ الخطر الأكبر اليوم لا يقتصر فقط على طيور النورس انما الطيور الصغيرة واليمام المنتشر بكثافة في محيط المطار بسبب ملاصقته لمكب الكوستا برافا الذي يشكّل بؤرة جاذبة للطيور، والتي تشكّل كثافة تواجدها في هذه المنطقة خطرًا على سلامة الطيران.
وعن الحملة التي تُساق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مطالبة الحوت بارتكاب مجزرة في حق الطيور، تقول المصادر، انّ حادثة اصطدام طير واحد بمحرّك إحدى الطائرات، كفيلة بحدوث كارثة وسقوط اكثر من 100 قتيل على الاقل. انّ سلامة المسافرين ومطار بيروت مهدّدة، وعلى المعنيين التحرّك.
وكانت انتشرت امس على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تظهر كمية الطيور التي تحطّ على طائرات للميدل ايست قبيل اقلاعها، وفيديوهات اخرى تظهر عددًا كبيرًا من الطيور مقتولة على محركات الطائرة.
**