أكّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، أنّ “توفير الأمن المستقرّ في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصّداقة في المنطقة، يُعتبران من السّياسات المبدئيّة لإيران”.
وأعلن، خلال مشاركته في منتدى طهران الثّالث للحوار، “أنّنا نرحّب بإعادة بناء الثّقة والتّعاون البنّاء مع دول الجوار خاصّةً الدول الخليجية”، معبّرًا عن استعداد إيران لـ”عقد اجتماع على مستوى وزراء الدّفاع والخارجيّة لدول الجوار والدّول المطلّة على الخليج الفارسي، لإرساء الأمن في المنطقة بالتّعاون مع هذه الدّول، ولنحظى بعالم يسوده السّلام”.
ولفت عبداللّهيان إلى “أنّنا نعتبر جيراننا في غرب آسيا الّذين نتشارك معها في القواسم الحضاريّة والثّقافيّة والدّينيّة، بمثابة إخواننا، ونعتبر أمن هذه الدّول ورفاهيّتها من أمننا ورفاهيّتنا”، معربًا عن “استعداد إيران لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتَي البلدين، إذا كانت الرياض مستعدّة لذلك”؛ ومركّزًا على أنّ “على الرّياض اتّخاذ قرار بشأن اتّباع سياسة بنّاءة مع طهران”.
وشدّد على “أنّنا نؤمن بالتآزر ولعب دور إيجابي وبنّاء من جانب جميع الدّول في غرب آسيا وترابطها مع بعضها، واستخدام طاقاتها في مختلف المجالات”، مشيرًا إلى أنّ “إيران لطالما كانت إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة، وكانت رائدة في مكافحة إرهاب “داعش”، الّذي يمثّل تهديدًا مشتركًا للمنطقة والعالم”.
وفي الشّأن الأوكراني، أوضح أنّ “سياستنا المبدئيّة بشأن قضيّة الحرب في أوكرانيا، هي حلّ الصّراع من خلال الحوار والطّرق السّياسيّة، ورفض استخدام القوّة وضرورة مراعاة القلق الأمني المشروع للجانبين”. وذكر “أنّنا نرى اليوم أنّ أوروبا هي الّتي تدفع ثمن سياسات الولايات المتحدة الأميركية الّتي تقف خارجة عن الأزمة الأوكرانيّة”، مؤكّدًا أنّ “اتّهامنا بتسليم المسيّرات إلى روسيا لا أساس له، والغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بالاتّهامات”.
وعن المفاوضات النّوويّة، أعلن عبداللّهيان أنّ “على أميركا أن تتخلّى عن النّفاق في سياستها بشأن الاتفاق النووي، وأن تعود إلى خطّة العمل المشترك الشّاملة”، لافتًا إلى “أنّنا مستعدّون للتّوصّل للاتّفاق النّووي إذا كانت واشنطن تنوي الوصول إليه بشكل عملي وحقيقي”.