هدد رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، اليوم، بـإغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تحتجزهم الحركة منذ 2014، “إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل” بين الفلسطينيين والاسرائيليين.، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال في كلمة ألقاها خلال مهرجان نظمته “حماس” في غزة احتفالا بالذكرى الـ 35 لتأسيسها: “بإزاء مماطلة الاحتلال في هذا الملف، نعلن أننا سنمهله وقتا محدودا لإتمام هذه الصفقة وإلا فإننا في المقاومة سنغلق ملف أسرى العدو الأربعة إلى أبد الآبدين”.
وأضاف: “سنجد طريقة أخرى لتحرير أسرانا” من دون تقديم مزيد من التفاصيل، موضحًا أننا “أدرنا جولات سرية (من المفاوضات) أخيرًا قبل الانتخابات” الإسرائيلية التي جرت مطلع الشهر المنصرم.
وقال السنوار إن من بين مطالب “حماس التي تقدمت بها إلى إسرائيل، الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط (الجندي الإسرائيلي الذي حررته حماس في العام 2011)، والأسيرات والأطفال والمرضى والجثامين المحتجزة”.
ونوّه إلى أن المقابل سيكون “تسليم الاحتلال (مواطنين إسرائيليين) هما أبراهام منغستو وهشام السيد وصندوقين أسودين إما سيحتويان على جثامين هدار وشاؤول أو أدلة حياة عنهما”، في إشارة إلى الجنديين الإسرائيليين هدار غولدن وشاؤول أرون اللذين يعتقد أنهما قتلا خلال حرب العام 2014.
وأكد أن “المفاوضات غير المباشرة حول تبادل الأسرى “انقطعت بسبب الانتخابات” الإسرائيلية.
وأضاف خلال المهرجان الذي أقيم في حضور عشرات الآلاف من عناصر “حماس” وأنصارها وتخلله عرض عسكري: “نحن أمام مواجهة مفتوحة مع هذا العدو الذي يصر أن تكون المعركة دينية”.
ووجه حديثه الى الاسرائيليين: “أسقطنا حكوماتكم ونحن قادرون على إسقاط أي حكومة لكم ولن تُعجزوا شعبنا ومقاومتنا”.
وعرضت كتائب القسام الجناح العسكري لـ”حماس” بندقية إسرائيلية.
وقال مسلح ملثم إن البندقية “اغتنمها مجاهدونا أثناء عملية أسر الضابط هدار غولدن” في الأول من آب 2014.
وعرضت الحركة في سماء غزة عددا من الطائرات المسيرة التي تمتلكها.
وفي كلمة مسجلة نادرة، قال قائد كتائب القسام محمد الضيف: “نقول لعدونا أنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا في ما فشل فيه آباؤكم، وستكون نهايتكم وزوال كيانكم”.
**