أعلن رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “هنا بيروت” مع الإعلامية جوزفين ديب رفضه للفراغ في السلطات ومؤسسات الدولة، موضحاً أنه ما يترتب على الحكومة اليوم هو معالجة ملف المستشفيات وتشديد الرقابة على عدم العمل بالدولار الجمركي في ما يتعلق بالمواد الغذائية لافتاً الى أن “المستودعات مليئة بالمواد الغذائية التي دخلت على سعر دولار 1500 ليتم بيعها على سعر دولار 15 ألف”.
وفي إطار الفراغ الرئاسي وتعطيل العمل الحكومي، رأى وهاب أن “المشكلة ليست عند رئيس الحكومة بل عند المسيحيين والموارنة بالتحديد، مضيفاً “ولأني شريك الموارنة عبر التاريخ وحريص على لبنان أتوجه الى الموارنة والى البطريرك والى الوزير جبران باسيل والدكتور سمير جعجع وأنا صديق مع كل جيل الحرب من المسيحيين لأقول صراعهم سيحرقهم”، موضحاً “إيلي حبيقة كان ذكياً وذهب باتجاه التسوية في العام 80 وأنا حريص على المسيحيين لأنه لا يمكن العيش من دونهم في لبنان فهم لديهم القدرة على النجاح في إدارة كافة المشاريع إلا في السياسة فهم فشلوا، ومضيفاً “حبيقة دخل في الاتفاق الثلاثي الذي حافظ على حقوق المسيحيين بالكامل على عكس إتفاق الطائف الذي طير كل صلاحيات الطائفة المسيحية، فماذا قدم لهم الطائف فهم وصلوا بالطائف بقضاءين ونصف هما كسروان وبعبدا، سائلاً الأطراف المسيحية هل لديكم هواية الخسارة؟.
وأوضح وهاب أن رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خائف من التسوية وجبران باسيل لا يستعمل الليخة في المكان المناسب وهما يغامران بما تبقى للمسيحيين في الطائف وينادون بعقد اجتماعي جديد قد يطيّر باقي صلاحيات الطائفة المسيحية وبالتحديد المارونية، مؤكداً أن “جعجع وباسيل هما المسؤولان عن تعطيل دور مجلس الوزراء وليس رئيس الحكومة، مضيفاً “ليذهبوا الى انتخاب رئيس إذا كان بإمكانهم وسليمان فرنجية ليس بحاجة لشهادة بمسيحيته، معتبراً أن “الرئيس سليمان فرنجية أكثر من يجمع عدد نواب اليوم”، لافتاً الى أن “الخطاب المسيحي لم يفد المسيحيين بل خسرهم”.
وأكّد رئيس حزب التوحيد العربي على أن العماد جوزف عون هو الأكثر حظاً لليوم لرئاسة الجمهورية وهو ما أراه حتى اليوم بالرغم من أن “السيد حسن نصرالله أبلغني أن مرشحهم الأساس هو سليمان فرنجية، إلا أن “قائد الجيش جوزف عون لم يطعن المقاومة في ظهرها ولا فيتو “لحزب الله” على قائد الجيش ولا أحد يستطيع إسقاط ترشيح سليمان فرنجية”، مضيفاً “لدينا ثلاث خيارات أن يسير باسيل بسليمان فرنجية أو أن يعلن سليمان فرنجية عدم ترشحه أو أن تقوم فرنسا بإتفاق دولي فرنسي أميركي إيراني سعودي وعندها يأتي قائد الجيش جوزف عون رئيساً للجمهورية”.
واستغرب كيف أن البعض يعتقد أن لرئاسة الجمهورية أهمية معتبراً أن رئاسة الجمهورية لها قيمة معنوية ما ولكن الحاكم هو مجلس النواب والإصلاحات تمر بمجلس النواب عبر قوانين ولا يقوم بها رئيس الجمهورية”.
وفي ما يتعلق بموضوع السلاح أوضح وهاب أن “حزب الله” يتحدث بالضمانة المعنوية ولكنه يدرك أن موضوع السلاح لا أحد يقوى عليه، ولنكن متواضعين بأحجامنا فلا أحد في لبنان يمكن أن يكون ضامن لسلاح المقاومة ولا أحد يستطيع أن ينزع سلاح المقاومة، لأن الأخيرة جزء من الشعب اللبناني وليست مقاومة فلسطينية أو غيرها لذلك يجب إيفائها حقها وتقديرها لما حققته حتى اليوم من إنجازات وانتصارات وكان آخرها حق لبنان في التنقيب عن الغاز واستخراجه”.
وبالعودة الى الملف الرئاسي أكّد وهاب وجود مبادرة قطرية وأخرى فرنسية وتحدثوا الى جبران باسيل القطري يريد السير بقائد الجيش والفرنسي يريد السير بسليمان فرنجية وحتى الآن المبادرتان لم تنجح”.
وأضاف وليد جنبلاط مع المرشح ميشال معوض ولكن هو ليس المقرر، معتبراً أن بيضة القبان اليوم في الملف الرئاسي هو جبران باسيل وليس جنبلاط، وإلا على الجميع السير بالخيار الثالث وهو الإتيان برئيس لا ينقز الشيعة ويوافق عليه جبران باسيل ولا ينقز الدروز ولا مشكلة لديه مع القوات، لافتاً الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الوحيد القادر على الحديث مع الإيراني والسعودي والأميركي في الملف الرئاسي.
وإذ كشف عن حوار سوري سعودي ستظهر نتائجه بعد رأس السنة أعلم وهاب أنه ليس بموقع يدرك ماذا يريد السعودي، لافتاً الى أن “الرئيس سعد الحريري دفع الثمن فبين الفتنة في لبنان والخروج من السياسة اختار الخروج من السياسة”، مشبهاً حراك السفير السعودي وليد البخاري في الملف الرئاسي بحركة مركب صغير ولكن إذا السعودية بأكملها تحركت تتحرك أمواج، منبهاً السعودية بأن “لا أحد من أخصامها سيبكي عليها إذا رفعت يدها عن لبنان فمن يذهب يأتي مَن يحل مكانه، مشدداً على أهمية الدور السنّي لإحياء التوازن السياسي في البلد، واصفاً 80 % من الشعب اللبناني الذين استفادوا من الرئيس سعد الحريري “بالواطيين ولا أخلاق لديهم” لأنه لم يتحدث أحد بحق الحريري بالحسنى بالرغم أنهم شحذوا منه الملايين، لافتاً الى أن “سعد الحريري هو مَن أطلق سراح سمير جعجع من السجن وطلب له العفو فهل يتجرأ أي سُنّي آخر على ذلك”.
وأوضح وهاب أن الثنائي الشيعي قادر على الإتيان بأصوات سُنّيّة لإنجاح فرنجية، مؤكداً أنه في أيار المقبل سيكون هناك رئيس للجمهورية بناء على التسويات في المنطقة (س – س) أو (أ – أ).
وختم وهاب حديثه بالقول: “ما يهمني هو معالجة الكهرباء وزيادة ساعات التغذية الى حدود 10 ساعات يومياً ومعالجة ملف المستشفيات والدواء وتعزيز المدارس والجامعات الرسمية وتحسين الطرقات والحفاظ عالبيئة، مؤكّداً أن “حزب الله” هو الضمانة للمسيحيين في الملف الرئاسي حفاظاً عليهم وكشريكهم الدرزي في الجبل إذا خسروا خسرنا وإذا رحل المسيحيون من لبنان لا قيمة له.