رئاسيا، وعشية جلسة الاخفاق الثامنة المقررة يوم الخميس المقبل، لا يبدو ان «طريق» التفاهم على رئيس تسوية في «متناول اليد» في غياب الحد الادنى من الاهتمام الاقليمي والدولي، حيث لا يمكن الرهان على اي حراك خارجي سواء فرنسي او قطري، وكل ما يحكى في هذا السياق مجرد «ثرثرة» لملء الفراغ «القاتل» في البلاد.
ووفقا لمصدر سياسي بارز، فان «الخواء» في جولة وفد الكونغرس الاميركي بالامس من اي افكار جادة او فهم لحقيقة ما يحصل على ارض الواقع، يؤشر الى وجود غياب اميركي تام عن الاهتمام بالساحة اللبنانية. وكان واضحا في اللقاءات مع اكثر من مسؤول ان اعضاء الوفد لديهم الكثير من الاسئلة، ولا يملكون اي اجوبة عن الاستحقاقات وكيفية مقاربة واشنطن لحل الازمات المتفاقمة. طبعا لم يغب حزب الله عن طرح هؤلاء من خلال تحميله المسؤولية عما وصلت اليه الامور في البلاد دون ان يقدموا اي دليل حسي على ذلك. وانما من باب الدعاية الاميركية «الممجوجة» وغير المثبتة بأي دليل.
ولم يقدم اعضاء الكونغرس توضيحا مقنعا حول دور الادارة الاميركية في تعطيل المحاولات اللبنانية لتنشيط قطاع الطاقة، وبقيت المحادثات تدور في حلقة مفرغة، واتضح ان الوفد في زيارة «استطلاعية» لا تقريرية، تنتهي باعداد تقارير لن تقدم او تؤخر في مسار التوجهات الاميركية الراهنة، لان ما حصل حتى الآن مجرد «تشاور» بين الدول الاقليمية والدولية، دون ان تصل الامور الى وضع الملف اللبناني على «الطاولة»، خصوصا ان الرياض لا تبدو معنية بالنقاش الآن، وتعرّض حوارها مع طهران لانتكاسة، والدوحة لا تلعب اي دور جدي في هذه المرحلة، والاولوية لديها تبقى انجاح «كأس العالم»، اما الدور فرنسي فتراجع «خطوة الى الوراء»بعد الموقف الفرنسي من الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية. ولهذا تبدو الامور امام «حائط مسدود».
**