ومن اجل ذلك فقد عمدت محلات الادوات المنزلية خصوصا الى تشجيع ال Black Friday من اصحابها ايمانا منهم ان هذا اليوم قد يتحول الى اسبوع وسط الاقبال على الشراء قبل قرار وزير المالية رفع الدولار الجمركي الى ١٥الف ليرة اعتبارا من اول كانون الاول المقبل حيث يعتقد المواطنون انهم لن يتمكنوا من شراء اي شيء اذا استمروا في قبض رواتبهم بالليرة اللبنانية ويدفعون بالدولار الاميركي.
وتعتبر هذه المصادر التجارية ان “البلاك فرايداي “تغتنمه محلات الكماليات والادوات المنزلية اكثر من محلات الالبسة وقد بات المواطنون ينتظرون هذه المناسبة لشراء غسالة او براد او غيرهما من الادوات المنزلية نظرا للتخفيضات التي لا تتوافر في الاكوازيونات التي تقام على مدار السنة.
وتوقعت هذه المصادر ان يحقق البلاك فرايداي النجاح لانه مرتبط بعاملين: الاول وجوده قبل رفع الدولار الجمركي والثاني مصادفته قبل عيدي الميلاد ورأس السنة وكان يمكن ان يحقق النجاح اكثر لو تمكن موظفو القطاع العام من قبض رواتبهم المضاعفة التي اقرت لهم مؤخرا ولكن من المؤكد ان البلاك فرايداي سيستمر ولن يكون ليوم واحد وفي هذا الصدد يقول رئيس غرفة الملاحة الدولية ايلي زخور :
نحن مع رفع سعر صرف الدولار الجمركي إلى 15 الف ليرة لبنانية، ولكننا ليس مع فرض اعتماده اليوم ، في هذه الأوضاع المتفافمة في البلاد على مختلف الاصعدة المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فاعتماد سعر صرف الدولار الجمركي الجديد سيؤدي حتما إلى ارتفاع كبير بتكاليف المعيشة وغلاء أسعار السلع والبضائع في الاسواق.
كما أن اعتماد سعر صرف الدولار الجمركي الجديد عشية حلول الأعياد الميلاد وراس السنة ، سيؤدي حتما ومن دون أدنى شك إلى ارتفاع كبير بالأسعار في الاسواق والمولات ما سينغص حياة المواطنين الذين يعاني القسم الأكبر منهم من فقر وبؤس وجوع نتيجة لاستمرار تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل كافة العملات الاجنبيه !
وفي هذا الاطار عادت الحركة الى الشوارع بسبب هذا الحدث التجاري الذي يعتبر ضروريا للمول وصاحب المتجر معا.
**