تفتح دولة قطر أبوابها لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز في تاريخها وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط: نهائيات كأس العالم الـ 22 لكرة القدم.
قبل الموعد، كانت الدولة المعروفة بامتلاك ثروة من الغاز الطبيعي في جهوزية تامة، في سابقة تدرج في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، على صعيد جهوزية المنشآت الرياضية الخاصة بالاحداث.
نتذكر البرازيل في 2014، والسباق مع الساعات في العد التنازلي لإكمال أعمال أساسية في الملاعب، وكذلك، ولو بوتيرة أخف، روسيا في 2018.
في الدولة الصغيرة المساحة أنجزت الأشغال في الملاعب الثمانية وأعمال البنى التحتية من توسعة مطار حمد (الامير الوالد) الدولي وشق الطرق وإقامة شبكات ومحطات المترو، قبل المواعيد المدرجة في الروزنامة.
ويمكن القول عن جدارة ان قطر بنت المستقبل على صعيد المنشآت والبنى التحتية ضمن رؤية القيمين عليها لمشروع 2030، في سعي الى جعلها مركز استقطاب في هذه البقعة من الشرق الأوسط.
أنفقت دولة قطر أموالا طائلة في بناء دولة عصرية حديثة، وتعدى الأمر استضافة نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ قارة آسيا بعد تجربة كوريا الجنوبية واليابان في 2002.
إنفاق ستستمر جدواه بعد نهاية الحدث الكروي العالمي في 18 كانون الاول 2022 بالمباراة النهائية للبطولة.
وعلى صعيد المنشآت الرياضية، فإن دولة قطر ستستفيد منها في احداث رياضية مقبلة، بينها استضافتها كأس آسيا بعد اعتذار الصين، الى طموح باستضافة احداث عالمية، كانت للدولة الخليجية تجارب ناجحة فيها منذ احتضانها المؤتمر الاول لـ”الفيفا” في 2003 في فندق “شيراتون” الدوحة، وتنظيم مباريات وأحداث رياضية في العاب عدة.
تغير الكثير في البلاد بعد ذلك المؤتمر. شيدت أكاديمة التفوق الرياضي “أسباير” وارتفعت الأبراج التجارية وتلك التي ضمت فنادق، ولم تغب الأشياء الخاصة بالتراث العائد للدولة الخليجية. وهذا ما سيختبره الذين سيقصدون دولة قطر من ضيوف كبار ومشجعين لمشاهدة المباريات، بعيش التقاليد الخاصة بالبلاد، التقاليد العربية.
كأس العالم شرق أوسطية وبالعربي. وان كان “عريسها” المتوقع تتويجه في 18 الشهر المقبل ينطق بغير لغة الضاد.