اوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “ملف الترسيم حصل بين العقيدة والواقع لأنهم جوعونا وضيقوا علينا الحصار، لافتاً الى جدل حول “خط 29 عليه جدل وأخذنا خط 23 بالكامل، معتبراً انه كان أمامنا خياران إما الاستمرار بالرفض ولبنان ياكل ضرب وإما القبول بالاتفاق، كاشفاً أن “الثورة استخدمت لإنجاز ملف الترسيم، وكان علينا التفكير بصحة وطبابة وتعليم الناس”.
واعتبر وهاب في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبو خليل أن الصراع مع العدو في لبنان مازال موجوداً لأننا لم نجر تطبيعاً مع العدو ومعادلة الترسيم قد تتغير لذلك الصراع مع العدو باقٍ، لافتاً الى أن “الاتفاق الإيراني الأميركي انعكس على الترسيم، موضحاً أن “حزب الله”قال انه وراء الدولة في ملف الترسيم”.
وأشار رئيس حزب التوحيد العربي الى اننا ذهبنا الى أمن مستدام بفعل الترسيم لأن الإسرائيلي غير قادر على القيام بحرب بسبب التوازن الحاصل مع “حزب الله”، معرباً ان “المقاومة داخل فلسطين ستبقى، وما يحصل في الضفة هو إنتاج قاسم سليماني و”حزب الله” لأن السلطة الفلسطينية مطبعة مع “إسرائيل” وحماس لديها حساباتها، معتبراً أن “الصراع داخل فلسطين أربح مما يكون من خارج خارجها، مجدداً تاكيده على أن سلاح “حزب الله” هو الذي أقام معادلة الترسيم”.
ورأى وهاب ان “لا قيمة للبنان مقابل ما يجري في المنطقة موضحاً أن مقتدى الصدر اصبح خارج السلطة وكذلك مصطفى الكاظمي، كاشفاً عن صفقة على صعيد المنطقة، لافتاً الى أن الإتفاق الأميركي الإيراني في العراق في موضوع الغاز يحلها الإيراني عبر قطر وتركيا، معتبراً ان “الأميركي استفاد من قوة المقاومة ليفرض على الإسرائيلي ملف الترسيم”.
وفي إطار آخر تابع وهاب: “لا لاءات تاريخية في الوطن العربي، لافتاً الى ان “الشيعي يدعم المقاومة داخل فلسطين لأنه لم يعد هناك رهان على الدول العربية في القضية الفلسطينية، مضيفاً ان اللبنانيين الذين يتحدثون اليوم هم سيارات متدهورة وزمورها شغال.
وإذ رأى أن الأميركي يحاور الأقوى على الأرض والأقوى فرض معادلة جدية أوصلتنا الى ملف الترسيم، أكّد وهاب أن “اليوم المهم مضن يحمي “القصطل”، موضحاً أن حزب الله” غامر بالشيعة لأجل لبنان، مشدداً على ان “المقاومة لا تنتهي طالما هذا العدو موجود وسلاح المقاومة موجود طالما الكيان موجود، لافتاً الى أن العقيدة بأن “إسرائيل هي العدو” عمرها 70 عاماً، كاشفاً أن “المعركة داخل 48 وداخل الضفة الغربية بدأت بالعام 2014 مع سليماني و”حزب الله”.
وبالعودة الى الأوضاع على الساحة المحلية دعا وهاب الى البدء “بالإصلاحات للاستفادة من ملف التنقيب”.
وفي الاستحقاق الرئاسي والفراغ قال وهاب أن الفراغ لن يطول طويلاً مؤكّداً ان “اشهر قليلة سيكون هناك رئيس للجمهورية”.
وفي هذا السياق كشف وهاب عن “عرض جديد على “حزب الله” بأن يكون سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام رئيساً للحكومة والحزب اليوم يناقش العرض مع حلفائه قبل البت به، لافتاً الى ان السيد حسن نصرالله لا يستطيع أن يقوم بمشكلة شيعية من أجل إرضاء التيار الوطني الحر”.
وفي الملف الحكومي كشف وهاب عن ضغط لتشكيل الحكومة حتى الأحد، معرباً أن “حزب الله” يضغط لتشكيل الحكومة لحل أزمات المواطنين من دواء وطبابة وغيره”.
وسأل وهاب، في حديث للجديد، “هل يجرؤ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الله بوزير؟”، مضيفاً “ليش بدو يستقوي على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمسيحي؟”، لافتاً الى أن “باسيل عليه الحق انه خسر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري”، موضحاً أن “الرئيس سعد الحريري تعرض لضغوط أميركية ليرحل”، لافتاً الى وجود استباحة للساحة السنية عبر لقاء السفير السعودي وليد البخاري برئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي، معتبراً أن هذه الاستباحة لا تخدم لبنان ولا تخدم السعودية ولا الطائفة السنية”.
وتابع في الملف الحكومي قائلاً: “ليذهب فريقنا الى رئيس حكومة جدي كنواف سلام وملحم خلف وابراهيم منيمنة، موضحاً أن “السيد حسن نصرالله الوحيد الذي يعرف ما يجري والباقون أولاد ليسوا بالجو”.
رئاسياً، اوضح وهاب أن “الاتفاق بين جبران باسيل وسليمان فرنيجة يأتي برئيس والاتفاق بين جعجع وفرنجية يأتي برئيس”، كاشفاً أن “جعجع هو “مقتدى الصدر لبنان” وهو لم يقدر أن يعمل تسويات أو حليف جدي وأخطأ عندما غدر بسعد الحريري، موضحاً أن “السُنّة يعتبرون أن جعجع هو مَن طيّر الرئيس سعد الحريري”.
وكشف أن “باسيل مش ماشي بسليمان فرنجية حتى الآن ولديه ملاحظات ولا يطمع بأي مركز مسيحي، لافتاً الى أن “باسيل يريد ضرب كل الصيغة القائمة التي ضربت عهد الرئيس ميشال عون وفرنجية قد يطيل عمرها، معرباً أن “باسيل قد يقبل بسليمان فرنجية ولكن يحتاج الى الكثير من العمل بالنسبة لقائد الجيش لأنه يعتبر قائد الجيش تسامح مع الفوضى بعد 17 تشرين، لافتاً الى ان “حزب الله” إذا وافق على قائد الجيش يصل الى الرئاسة”.
وكشف وهاب أن “الخيارات المطروحة على الطاولة للرئاسة ولا نستطيع الخروج منها هي سليمان فرنجية وجوزف عون وناجي البستاني وهذه هي الخيارات الجدية التي يتم التناقش حولها، مقتنعاً أن فرنجية هو الأفضل، متمنياً على السيد حسن أن يجمع باسيل بفرنجية وإذا لم يتم اللقاء برعاية “حزب الله” سيكون برعاية أخرى هي الرئيس السوري بشار الأسد”، لأنه “نريد من الرئيس الحديث مع سوريا وترسيم الحدود معها والحديث معها من أجل ملف النازحين السوريين وإتفاق الطائف، وعلى جبران باسيل وسليمان فرنجية أن يدركا ان هناك مصالح بلد”.
وفي إطار آخر كشف وهاب عن أن “آل البساتنة يتحضرون اليوم لاستغلال الصندوق الأسود للنفط وسيوزعوه على المسؤولين كما في السابق متمنياً ان يتحرك القضاء ولو لمرة، لافتاً الى أن “عصابة الفيول لازالت هي هي ووليد البساتنة عليه مذكرة توقيف ويدخل عبر المطار”.
وفي إطار آخر أعرب وهاب أن “حزب الله” قادر على تدمير الكيان الإسرائيلي، وأن الحزب القادر على قيام موازنة في الشرق الأوسط ضيّعه باسيل وبرّي في قانون الانتخاب”.
وطالب وهاب الرئيس ميقاتي خلال زيارته للجزائر بالاعتذار من الأخيرة وسحب الدعوى عن شركة سوناطراك للإتيان بالفيول ووضع الـ 100 مليون دولار في الملف الصحي.
وبالعودة الى الملف الرئاسي تساءل وهاب ماذا يفعل النواب التافهون في مجلس النواب؟ وليتم تعيين رئيس جمهورية من الخارج لأن النواب لا إرادة لهم وتافهين “وبسينات”.
وحول زيارته للبطريرك الراعي قال وهاب: “تحدثت مع البطريرك الراعي بامتيازات الطائفة المارونية مع بقاء الطائف وطلبت من غبطته تحمل المسؤولين الموارنة مسؤولياتهم، لافتاً الى أن “حزب الله” سيقوم بتحرك لتسهيل ملف الرئاسة”.
وأوضح أن سعد الحريري دفع ثمن انحيازه للسلم الأهلي في البلد وفضل ترك الأمور كي لا تحصل حرب أهلية في لبنان، معتبراً ان جبران باسيل هو بيضة القبان في الملف الرئاسي والدروز غير موجودين في تلك المعادلة، مؤكّداً أن لا جنبلاط ولا الرئيس بريذ هم في المعادلة المقبلة”.
ورأى أن الرئيس المقبل سيكون نتاج تسوية فرنسية إيرانية والسعودي جزء أساسي منها، كاشفاً أن الأميركي حتى إذا حزب الله أمسك بلبنان لا مشكلة لديه ولكن “حزب الله” يريد المشاركة في السلطة، موضحاً أن “الأميركي لم يكن يريد النهوض بالبلد دون تنفيذ ملف الترسيم مع “إسرائيل”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “بدأنا بالنهوض من الجورة ونحن بحاجة الى 3 سنوات للنهوض وللبدء بالإصلاحات ويا دولة الرئيس نبيه بري مشيلنا ياها وما تهتم بالفيول أكثر من القوانين”.